خفضت “المؤسسة السورية للتجارة” مخصصات المياه للمواطنين إلى النصف، من أربع “جعب” كبيرة إلى اثنتين فقط، ومن ثماني “جعب” صغيرة إلى أربع.
ويأتي قرار المؤسسة بالتزامن مع بدء فصل الصيف، وعزت الخطوة إلى انخفاض منسوب الينابيع وزيادة الطلب على المادة من قبل “البقاليات” والفعاليات السياحية.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، الثلاثاء 7 من حزيران، عن مدير “السورية للتجارة”، زياد هزاع، أن الغرض من التخفيض “تلبية احتياجات الجميع، وضبط عملية التوزيع”.
كما أوضح هزاع أن المؤسسة بدأت بتوزيع المياه في فصل الشتاء حين كان الطلب منخفضًا، ما يعني أن الكميات المتاحة أعلى من حاجة المواطنين حينها.
وتوزع “السورية للتجارة” 70% من كميات المياه لـ”البقاليات” والفعاليات السياحية بسعر الجملة (4400 ليرة) لـ”الجعبة” الكبيرة، وبسعر الجملة أيضًا لـ”الجعبة” الصغيرة (5310 ليرة)، وفق هزاع الذي أشار إلى بيعها من قبل الفعاليات السياحية بسعر تحدده وزارة السياحة، بينما تبيعها “البقاليات” بـ4800 ليرة، أي بهامش ربح 400 ليرة، على حد قوله.
وفي 25 من كانون الثاني الماضي، أعلنت “السورية للتجارة” بدء بيع المياه المعدنية للمتعمَدين كافة، كـ”البقاليات” وتجار المفرّق، والمنشآت السياحية والمطاعم والمقاهي، بعد مرور عدة أشهر على احتكار المادة من قبل المؤسسة، وحصر بيعها في صالاتها فقط.
وأدى استحواذ حكومة النظام على سوق المياه المعدنية في سوريا إلى خلق سوق سوداء وأزمة في تصريفها، إذ تتكدّس عبوات المياه في المستودعات شتاء وتندر في الصيف.
وتداول مستخدمون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق، صورًا لكأس مياه معدنية معبأة منتشرة بكثرة في الأسواق السورية، بسعر 190 ليرة سورية.
وأثار تسعير الكأس الواحدة من المياه وبيعها سخرية المستخدمين، بحسب تعليقاتهم عبر “فيس بوك”، ورد مصدر في “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية” على ردود الفعل التي أثارها طرح تلك العبوات، بأن المؤسسة لديها خط إنتاج “قديم” تُطرح عبره العبوات على شكل “كؤوس”.
–