أعلنت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا عن كميات القمح المتسلّمة من المزارعين في مناطقها والتي بلغت حتى الآن 57 ألف طن.
جاء ذلك خلال تصريحات من الرئيس المشارك لـ”هيئة الزراعة والري” في “الإدارة الذاتية”، محمد الدخيل، لوكالة “نورث برس” المحلية اليوم، الثلاثاء 7 من حزيران، إذ قال إن مراكز تسلّم القمح التابعة لها تسلّمت حتى الآن 57 ألف طن من المزارعين، في عموم مناطقها.
وأضاف أن إجمالي المساحات المزروعة بالقمح في شمالي وشرقي سوريا بلغ نحو ثلاثة ملايين دونم، وفقًا لإحصائية “هيئة الزراعة” التابعة لـ”الإدارة”، وأن طور تسلّم القمح ما زال في بدايته، وأن معظم المساحات المزروعة بالقمح لم يتم حصادها بعد.
وأشار إلى أن ذروة تسلّم القمح وتسليمه من قبل المزارعين للمراكز التابعة لـ”الإدارة” سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، وأنه لا تزال كمية القمح المفترض شراؤها من المزارعين غير معلومة، لكن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح بلغت ثلاثة ملايين دونم.
وسبق أن أصدرت “الإدارة” تعميمًا يقضي بتسليم المزارعين محصول القمح لمؤسساتها في مدينة الطبقة غربي محافظة الرقة، مهددة بعقوبات للمتخلفين، منها إلغاء الترخيص الزراعي للمزارع المخالف سواء كان مالكًا أو مستأجرًا، وفقدان المزارع حقه بأي دعم مقدّم من “هيئة الزراعة والري”، وإلغاء الترخيص للموسمين الصيفي والشتوي للعام الحالي وإلغاء الدعم المقرر له.
كما سيفقد المزارع حقه في الحصول على الترخيص للموسم الشتوي المقبل.
وحددت “الإدارة” سعر شراء كل من مادتي القمح والشعير في مناطق نفوذها، إذ بلغ سعر كيلو القمح 2200 ليرة سورية، و1600 للكيلو الواحد من الشعير.
اقرأ أيضًا: صراع القمح ينذر بـ”المجاعة” في سوريا
بدورها، حددت حكومة النظام السوري سعرًا جديدًا لشراء كيلوغرام القمح من الفلاحين هذا العام بـ1700 ليرة مع منح مكافأة 300 ليرة سورية، بعد حديث مجلس الوزراء عن تحديد سعره بـ1500 ليرة، إضافة إلى مكافأة قدرها 400 ليرة عن كل كيلوغرام يتم تسليمه من المناطق “غير الآمنة” ليصبح سعر الكيلوغرام 2100 ليرة.
أما حكومة “الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، فحددت تسعيرة شراء القمح من المزارعين لعام 2022 بـ425 دولارًا أمريكيًا للطن الواحد (نحو 42 سنتًا أمريكيًا لكل كيلوغرام).
وفي كل موسم، تتنافس حكومة النظام السوري و”الإدارة الذاتية” وحكومتا “الإنقاذ” و”المؤقتة” على أسعار شراء القمح من المزارعين.
–