درعا.. إقبال في أسواق الفروج بعد انخفاض أسعاره
شهدت أسعار الفروج انخفاضًا في محافظة درعا منذ مطلع حزيران الحالي، لأسباب عديدة تتعلق بزيادة المعروض بعد دخول كميات من الفروج المهرّب من لبنان، وكذلك عدم قدرة المربي على الاحتفاظ الطويل بـ”الأفواج”، خوفًا من نفوقها بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو، ما دفع بأسعارها نحو الانخفاض، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في المحافظة.
واليوم، الأربعاء 8 من حزيران، وصل سعر كيلو الفروج في درعا إلى نحو سبعة آلاف ليرة سورية، بعد أن وصل سابقًا إلى حدود عشرة آلاف ليرة.
إبراهيم (45 عامًا)، صاحب مسلخ للدجاج في ريف درعا الغربي، قال لعنب بلدي، إن أسباب انخفاض الأسعار، تتمثّل بدخول كميات من الفروج المهرّب من لبنان، مؤكدًا أن أحد أهم الأسباب أيضًا، طبيعة فصل الصيف الحار، إذ تؤدي إلى موت الفروج بأعداد كبيرة، مع ارتفاع درجات الحرارة وقلة الكهرباء، لذلك لجأ المربون لعرض منتوجهم بكميات كبيرة وأسعار مخفضة.
بينما قال صاحب مسلخ آخر (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن الأسباب قد ترتبط بفصل الصيف وانخفاض تكاليف التربية على المربين، كونهم لا يحتاجون إلى دفع مبالغ كبيرة كانوا يضطرون لدفعها خلال فصل الشتاء لتدفئة الدجاج.
من جهته، قال عضو “لجنة مربي الدواجن” حكمت حداد، إن سبب انخفاض سعر الفروج خلال الفترة الحالية يعود إلى تهريب الفروج من لبنان إلى المداجن الحدودية في سوريا.
وفي 24 من أيار الماضي، صرّح حداد لصحيفة “الوطن” المحلية، أن تصريف الفروج حاليًا ضعيف جدًا بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطن، ما أدى إلى انخفاض أسعاره، وأن المواطنين يركّزون خلال الفترة الحالية على شراء البازلاء والفول والثوم من أجل المؤونة، ونتيجة لذلك انخفضت أسعار الفروج في السوق.
إقبال في الأسواق
مراسل عنب بلدي في محافظة درعا، رصد تحسنًا في إقبال الناس على شراء مادة الفروج، نتيجة انخفاض أسعارها، وذلك بعد أشهر من غيابها عن موائدهم.
حسين (28 عامًا)، من سكان ريف درعا الغربي، قال لعنب بلدي، إن الانخفاض الحالي لأسعار الفروج دفعه لشرائه بعد أن عجز خلال الأشهر الماضية عن ذلك، إذ كان حينها مضطرًا للشراء بالقطعة، وعند الضرورة فقط.
وخلال الفترة الماضية، تزامنًا مع ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، انتشرت ورشات “نتر الفروج” التي تعمل على خلط بقاياه باللحم وبيعها للمستهلكين بسعر منخفض، إذ تعمل الورشات على فرم بقايا الدجاج وفضلاته وطحن العظام والغضاريف وخلطها مع اللحوم وتحويلها إلى كباب وبيعها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :