نشرت صفحات محلية وناشطون صورًا لمطعم “فخم” يقدم الوجبات الروسية، وسط حديث عن أن ملكيته تعود لكل من المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، لونا الشبل، وزوجها عضو القيادة القطرية لحزب “البعث” عمار ساعاتي.
الدكتور السوري في الاقتصاد كرم شعار، أوضح أن ملكية المطعم تعود لرجل الأعمال السوري نجيب إبراهيم، عبر وثائق رسمية صدرت عن الجريدة الرسمية.
وقال شعار، إن الخبر “خطأ والمطعم من إحدى ملكيات علي نجيب إبراهيم”، استنادًا إلى تغطية قام بها مع الصحفية تيسا فوكس، في مقال نشرته صحيفة “The Guardian” مؤخرًا.
وبحسب قرار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رقم “2871”، يصدّق النظام الأساسي لشركة “ناش كراي” المحدودة المسؤولية، استيراد وتصدير جميع المواد المسموح بها قانونًا، ودخول المناقصات والمزايدات والتعاقد مع القطاع العام والخاص والمشترك، وتمثيل الشركات العربية والمحلية لتحقيق غاية الشركة.
كما يحق لها تأسيس الشركات أو المشاركة في الشركات القائمة عدا بناء المساكن وبيعها والاتجار بها مهما كان نوعها.
وفي حديث إلى عنب بلدي، أوضح الدكتور كرم شعار أن ترخيص الشركة المرفق في الجريدة الرسمية، يبيّن أن أحد الأمور المصرّح للشركة بالعمل فيها، هو تملّك وإدارة شركات أخرى، مشيرًا إلى أن تطابق اسم الشركة المذكور مع اسم المطعم الروسي ليس محض مصادفة.
ولا يوجد للشركة أي نشاط آخر، وأول نشاط لها هو المطعم، وبالتالي وبناء على ما يتوفر من أسباب، فإن المطعم هو ملك على الورق على الأقل لنجيب إبراهيم.
المطعم يحمل اسم “Nashkraysy”، وتم افتتاحه في 4 من حزيران الحالي، في منطقة أوتوستراد المزة بالعاصمة السورية دمشق، بحسب ما يظهره إعلان ما قبل الافتتاح عبر صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
توجيه التهاني والشكر للشبل وزوجها
لونا الشبل ظهرت في قصص حساب المطعم على “إنستجرام”، مع ابنها محمد عمار ساعاتي.
كما شاركت صفحة المطعم الرسمية عبر “إنستجرام”، قصة نشرها الابن يعتذر فيها للزبائن، منوهًا إلى أن جميع الطاولات ضمن المطعم محجوزة حتى الثلاثاء 7 من حزيران الحالي.
بينما شاركت خبيرة التجميل والأزياء السورية لمى الرهونجي تسجيلات فيديو عديدة من المطعم، وجهت في أحدها “تحية شكر للمدام لونا الشبل على الدعوة الكريمة، مطعم بياخذ العقل، إن شاء الله آية الرزق”، بالإضافة إلى تسجيلات أخرى ظهرت فيها أصناف الطعام الروسي الموجودة في المطعم، وتصميمه “المميز”، والطهاة الروسيون المشرفون على إعداد الوجبات.
وفي 22 من آذار الماضي، كشف تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن توجه جديد لرجال الأعمال المقربين من النظام السوري، أصبحوا يتبعونه للتهرب من العقوبات الغربية التي قد تُفرض عليهم بسبب قربهم من النظام ودعمهم المالي له، عبر إنشاء شركات وهمية لتجنب العقوبات المفروضة عليه، وفقًا لوثائق رسمية.
ويعتبر علي نجيب إبراهيم أحد المالكين الثلاثة للشركات الوهمية الجديدة، وهو شريك في ملكية شركة “Tele Space”، وهي شركة مملوكة جزئيًا لـ”Wafa JSC” التي تم ترخيصها في أوائل العام الحالي لتصبح ثالث مشغل اتصالات في البلاد.
ويشار في التحقيق إلى يسار حسين إبراهيم، وهو أحد مالكي شركة “وفا”، وهو مستشار الأسد ورئيس المكتب الاقتصادي والمالي للرئاسة، ويخضع للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
والشخصيتان الأخريان اللتان تملكان الشركات الوهمية الجديدة هما رنا أحمد خليل (20 عامًا)، وريتا أحمد خليل (21 عامًا)، وهما ابنتا أحمد خليل، الذي يمتلك نصف شركة “Tele Space”، بالشراكة مع علي نجيب إبراهيم.
–