أعلنت شركة الكهرباء في اعزاز “Ak energy”، اليوم الأحد، 5 من حزيران، رفع مقدار الشريحة الأولى من الكهرباء إلى 400 كيلو واط، وذلك بعد أقل من يوم على رفع لسعة 200 كيلوواط بدلًا من 100، مع الإبقاء على السعر نفسه 2.45 ليرة تركية.
مدير العلاقات العامة في الشركة، محمد عيد، قال في حديث إلى عنب بلدي، أمس السبت، أن سبب الغضب الشعبي ليس ارتفاع أسعار الكهرباء باعتبار أن الأسعار لدى الشركة مستقرة في الوقت الراهن، لكن المشكلة ظهرت بسبب انقطاع الكهرباء من الساعة الخامسة حتى الساعة 12، جراء تغيير الخط الذي لم يعد قادرًا على تحقيق الكفاية للمعامل والمنشآت الصناعية والمنطقة ككل.
هذه التصريحات ترافقت مع مظاهرات شهدتها مدن ومناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، كما أعلن “الدفاع المدني السوري” وفاة شخصين خلال المظاهرات.
تصعيد المتظاهرين جاء بعد عدة مظاهرات واحتجاجات شهدتها المنطقة بشكل عام وعفرين خصوصًا، طالب خلالها المتظاهرون بعدم استغلال حاجة الناس، متهمين شركة الكهرباء بـ”السرقة والفساد”.
وتعد هذه المظاهرات الأخيرة امتدادًا لمظاهرات سبقتها مطلع العام الحالي في نفس المنطقة، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الكهرباء، وقطع التيار الكهربائي المتكرر عن المدينة.
ويشتكي سكان المناطق في ريف حلب ارتفاع أسعار الكهرباء، مقارنة بالوضع الاقتصادي المتردي الذي تشهده مناطق شمال غربي سوريا، إذ تحتاج العائلة إلى ما يعادل أجرة عمل عشرة أيام لتسديد تكاليف الكهرباء شهريًا.
وشهد قطاع الكهرباء في ريف حلب الشمالي والشرقي دخول عدة شركات استثمارية بعقود لإيصال الشبكة إلى منازل المدنيين والدوائر الرسمية التي تدير المنطقة، وتعمل على إيصال الخدمات إليها.
وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، تركزت الاستثمارات بالشركات الخاصة التركية، التي وقّعت عقودًا مع المجالس المحلية العاملة في المنطقة، المرتبط عملها بالولايات التركية كولاية غازي عينتاب، وكلّس، وهاتاي.