تحدث ناشطون وشبكات محلية عن وصول تعزيزات عسكرية من الميليشيات الموالية لإيران إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، تزامنًا مع انسحاب روسي تدريجي من المحافظة، وهو ما نفاه قيادي في “اللواء الثامن” خلال حديث إلى عنب بلدي.
وقال القيادي، الذي تحفظت عنب بلدي على اسمه لأسباب أمنية، إن دوريات “اللواء” استكشفت منذ صباح اليوم اليوم، الجمعة 3 من حزيران، المنطقة الشرقية من المحافظة، ولم تلحظ أي تعزيزات إضافية أو تغييرات في التوزع والانتشار على الصعيد العسكري.
وعن موقف “اللواء الثامن”، الذي يسيطر على مناطق من ريف درعا الشرقي، من الوجود الإيراني في درعا، قال القيادي إن “اللواء” على استعداد تام لأي تطور عسكري بالمنطقة، دون الإشارة إلى موقف واضح من الوجود الإيراني.
وسبق أن تداولت صفحات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أنباء تفيد بوصول تعزيزات عسكرية للنظام السوري مزوّدة بسلاح متوسط وبرفقتها عناصر من “حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية، متوجهة إلى الحدود السورية- الأردنية.
وتشهد الحدود الأردنية حالة استنفار وحرب دائمة مع مهربي المخدرات القادمين من العمق السوري، ولا يمر يوم دون إعلان الأردن عن إحباط محاولات تهريب للمخدرات إلى أراضيه.
وسبق أن حذر الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “معهد هوفر”، من أن تملأ إيران ووكلاؤها بالمنطقة الفراغ الذي ستتركه روسيا بالجنوب السوري، ما قد يخلّف تصعيدًا محتملًا على حدود بلاده الشمالية.
وعقب تصريحات الملك عبد الله بيوم واحد، زارت دوريات روسية برفقة العميد لؤي العلي، رئيس فرع “الأمن العسكري”، النقاط الحدودية في منطقة القصير وبيت آرا، في محاولة لإثبات وجودها في المنطقة.
وقال مدير الإعلام العسكري الأردني، مصطفى الحياري، في مقابلة تلفزيونية على قناة “المملكة” الحكومية، في 23 من أيار الماضي، إن القوات الأردنية تواجه “حرب مخدرات” على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، وإن عمليات التهريب نحو الأردن ارتفعت خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
–