تشهد أسعار الفروج في مدينة القامشلي انخفاضًا ملموسًا، منذ مطلع حزيران الحالي، بعد عدة ارتفاعات شهدتها خلال الأشهر الماضية، إذ بيع كيلوغرام الفروج الحي اليوم، الجمعة 3 من حزيران، بخمسة آلاف و950 ليرة، بعد أن كان يباع بثمانية آلاف ليرة قبل أيام.
جلال حجاج (35 عامًا) صاحب محل لبيع الفروج في مدينة القامشلي، قال لعنب بلدي، إن الإقبال على شراء الفروج زاد بشكل “كبير” بعد الانخفاض في أسعاره، وإن مبيعاته زادت من خمسة إلى عشرة أقفاص باليوم (تبلغ سعة القفص الواحد نحو عشر دجاجات).
هاني العويد (45 عامًا) يعمل بتوزيع الفروج الحي داخل وخارج مدينة القامشلي قال لعنب بلدي، إن الانخفاض في الأسعار جاء نتيجة “دخول الإنتاج المحلي إلى الأسواق وزيادة العرض” من جهة، وبسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وذلك “لخوف التجار من نفوق طيور الفروج إذا بقيت مدة طويلة ضمن الأقفاص”، ما جعلهم يخفضون أسعاره لتعجيل عملية بيعه.
من جهته، أوضح مسؤول “اتحاد تجار بيع الفروج” في “إقليم الجزيرة” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، فراس بشير، قبل يومين، أن سبب انخفاض السعر يعود لتراجع الطلب وكثرة العرض بعد زيادة إنتاج المداجن المحلية، التي يصل عددها إلى نحو ألف مدجنة.
وبحسب بشير، من المتوقع أن يكون انخفاض أسعار الفروج مؤقتًا لمدة أسبوع، ليعاود الارتفاع من جديد بعد ذلك، على حد قوله.
ووفقًا لتقييم مبادرة “REACH” ضمن تقريرها الصادر في شباط الماضي، تعتمد 80% من العائلات المقيمة في المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، شمال شرقي سوريا، في دخلها المادي على الأجور اليومية، ويعاني 92% من العائلات من البطالة التي تمثّل عائقًا مباشرًا أمام وصولهم لتأمين الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية.
وأشار التقرير إلى أن 79% من العائلات تعتبر أن ارتفاع الأسعار في المتاجر والمؤسسات الاستهلاكية هو تحدٍّ مشترك أمامهم في تأمين أمنهم الغذائي.
–