النمسا تستعيد طفلين من شمال شرقي سوريا
سلّمت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا طفلين نمساويين من المحتجزين في مخيمات عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال المتحدث الرسمي باسم دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة، عبد الكريم عمر، عبر حسابه في “تويتر“، الخميس 2 من حزيران، إن الإدارة سلّمت طفلين نمساويين من عائلات التنظيم إلى وفد من الوزارة النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية بموجب وثيقة رسمية موقّعة من الحكومة الأسترالية.
ووافقت النمسا في وقت سابق على إعادة طفلين من شمال شرقي سوريا إلى وطنهما في عام 2019.
وتمتنع بعض الدول الغربية عن إعادة مواطنيها إلى أوطانهم، بسبب المخاطر القانونية والأمنية والمعارضة المحلية لإعادة عناصر التنظيم المشتبه بهم.
وتخشى العديد من دول الاتحاد الأوروبي من إمكانية احتمال إطلاق سراح عناصر التنظيم بسرعة، بمجرد مثولهم أمام المحكمة، بسبب نقص الأدلة.
وحُكم على امرأتين انضمتا إلى التنظيم في كل من ألمانيا وهولندا في سوريا.
خلال عام 2021، قُتل أكثر من شخصين أسبوعيًا في مخيم “الهول”، ما جعله من أخطر الأماكن في العالم على حياة الأطفال، وفق منظمة “أنقذوا الأطفال”.
ويعيش في “الهول” نحو 57 ألف شخص نصفهم من الأطفال، معظمهم سوريون وعراقيون إلى جانب أطفال ونساء من 60 دولة أخرى، وفق المنظمة.
وفي نيسان الماضي، أصدرت منظمة “أنقذوا الأطفال” تقريرًا حول الأثر النفسي للعنف المستمر في مخيم “الهول” شرقي الحسكة على الأطفال.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن الأطفال في “الهول” يعانون من كوابيس القتل والعنف وصعوبات في النوم جرّاء تعرضهم المستمر لمشاهد العنف.
كما يعاني الأطفال من التبول في الفراش وفقدان الشهية واليأس حول مستقبلهم في المخيم، ما يدفعهم لممارسة سلوك عدواني.
وطرح التقرير قصص الأمهات وأطفالهن الذين يعانون من الآثار النفسية والجسدية للعنف داخل المخيم بعد رؤيتهم مشاهد إطلاق النار والطعن والخنق في أثناء ذهابهم إلى السوق أو المدرسة، بحسب مقابلات أجرتها المنظمة مع نحو 20 عائلة سورية وعراقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :