قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن وجود القوات الروسية في الجنوب السوري كان عامل استقرار في المنطقة، بحسب ما نقلت قناة “المملكة” الأردنية.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي تلا الاجتماع الـ 14 لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن “الوجود الروسي، سابقًا، في الجنوب السوري، كان عامل استقرار (..) في السنوات الأخيرة، وبالتالي نحن في حوار حول كيفية الحفاظ على الاستقرار في الجنوب”.
وأعرب الصفدي، عن قلقه من غياب وجود أي جهد سياسي للتعامل مع “الأزمة السورية”، بحسب قوله.
وأوضح “من ناحيتنا كأردن، ثمة مساران نتعامل معهما فيما يتعلق بالأزمة السورية، الأول فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، وحماية مصالحنا الوطنية، ومساعدة أشقائنا السوريين للتعامل مع تبعات الأزمة التي استمرت على مدار أكثر من 11 عامًا”.
وفيما يخص الوضع في الجنوب السوري، أشار الوزير إلى أن هناك “حاجة لجهد كبير من أجل تثبيت الاستقرار في هذه المنطقة”، مؤكدًا أن الأردن يواجه تهريب المخدرات “الذي بات خطرًا حقيقيًا”.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة حل الأزمات في المنطقة ومنها سوريا، وتحديدًا في مواجهة الإرهاب.
مقتل مهرّب في اشتباك مع متسللين
وكان الجيش الأردني أعلن اليوم الخميس عن إحباطه لعملية تسلل مجموعة من المهربين وتهريب كميات كبيرة من الحبوب المخدرة أسفرت عن مقتل مهرب وإلقاء القبض على آخر.
وقال مصدر عسكري مسؤول، في بيان، “رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، حيث تعاملت آليات رد الفعل السريع مع هذه المجموعة، من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية”.
وأضاف المسؤول أنه عثر على 175 ألف حبة كبنتاجون، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وفي 18 من أيار الماضي، حذر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، من أن تملأ إيران و”وكلاؤها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “معهد هوفر”.
وفي معرض إجابة العاهل الأردني عن الدور الإيراني في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، أشار إلى جهود بعض الدول العربية والخليجية في التواصل مع طهران، وقال، “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءًا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
بينما أعلن مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، احمد خليفات، أن قوات “غير منضبطة” من قوات النظام السوري، تتعاون مع مهربي المخدرات، وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة إلى تنظيمات “حزب الله” وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، بحسب حديثه لصحيفة “الغد” الأردنية.