تجوّلت دوريات عسكرية تابعة للتحالف الدولي، رافعة أعلامًا أمريكية، وسط قرية الأغيبش في تل تمر، شمالي الحسكة، عقب ساعات من تعرضها لقصف مدفعي من قبل الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري”.
مركز “عين عيسى” الإعلامي الموالي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، صاحبة النفوذ في المنطقة، نشر اليوم، الخميس، 2 من حزيران، صورًا لمدرعة عسكرية ترفع علمًا أمريكيًا من ريف ناحية تل تمر في الحسكة.
“وكالة هاوار” المُقربة من القوات الكردية، المُقربة من “قسد”، قالت إن قصفًا تركيًا استهدف اليوم مواقع في ريف ناحية تل تمر، شمالي الحسكة، فيما أسفر القصف عن إصابة شخصين وهدم عدد من المنازل في المنطقة.
بينما أكدت شبكة “عين الفرات” المُعارضة لـ”قسد”، أن المدرعات الأمريكية تجولت في قرية الأغبيش، بريف تل تمر شمالي الحسكة.
وتستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قسد”، التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وبدورها ترد “قسد” باستهداف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” شمالي حلب.
ويأتي التصعيد عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدودها الجنوبية مع سوريا.
سبق أن حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا من شنّ عملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا، معتبرة أن أي هجوم جديد في المنطقة “سيقوّض الاستقرار الإقليمي، ويعرض القوات الأمريكية للخطر”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عبر تصريحات في 24 من أيار الماضي، نقلتها وكالة “رويترز” للأنباء، “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات حول النشاط العسكري المتزايد المحتمل في شمالي سوريا، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين”.