أعلنت وزارة الدفاع التركية أن قواتها المُسلحة “حيّدت” 11 مقاتلًا، ممن قالت إنهم من حزب “العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (YPG) الكرديين، شمالي محافظة حلب.
وبحسب إعلان الوزارة عبر “تويتر”، فإن الجيش التركي استهدف مجموعة من مقاتلي “PKK” و”PYD”، المُصنفين على قوائم الإرهاب لديها، عقب “تحرشهم بمناطف النفوذ التركي شمالي سوريا”.
وتزامن إعلان الدفاع التركية مع قصف تركي استهدف مواقع في ريف ناحية تل تمر، شمالي الحسكة، فيما أسفر القصف عن إصابة شخصين وهدم عدد من المنازل في مركز زركان، بجسب “وكالة هاوار” المُقربة من القوات الكردية.
وتستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وبدورها ترد “قسد” باستهداف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” شمالي حلب.
كما تطلق تركيا على مناطق من شمالي حلب، وريفي محافظة الرقة والحسكة، أسماء عملياتها العسكرية التي أعلنت عنها على حدودها مع سوريا خلال السنوات الماضية، كـ”درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”.
وتكررت إعلانات الدفاع التركية عن تحييدها مقاتلين بـ”قسد”، ضمن تصعيد مستمر منذ مطلع شباط الماضي، انعكس بقصف يومي متبادل بين “قسد” المدعومة أمريكيًا، و”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا.
ويأتي التصعيد عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الحالي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدودها الجنوبية مع سوريا.
تبع ذلك بيانات متتالية لـ”قسد”، تحدثت فيها عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”، في إشارة إلى أن تركيا لا تنوي فعليًا بدء معركة عسكرية.