علّق القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، على العملية العسكرية التركية المحتملة بمناطق نفوذها، بأنها “تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار شمالي سوريا”.
وقال عبدي، إن التصعيد سيؤثر سلبًا على الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسيخلق أزمة إنسانية، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“، اليوم الخميس 2 من حزيران.
ودعا عبدي الجميع إلى “منع أي مآسي جديدة ودعم التهدئة”، قائلًا عبر حسابه على “تويتر”، “نشعر بالقلق من التهديدات التركية الجديدة التي تشكل مخاطر كبيرة على شمال سوريا، وأي هجوم سيؤدي إلى انقسام السوريين، وخلق أزمة إنسانية جديدة، وتشريد السكان الأصليين”.
وشهدت المنطقة الشمالية من سوريا تصعيدًا عسكريًا إثر تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة، إذ عزز الرئيس التركي الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء 1 من حزيران إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء “منطقة آمنة” على عمق 30 كيلومترًا شمالي سوريا، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
كما تحدث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 31 من أيار عن ضرورة إزالة كل ما يهدد تركيا في الداخل والخارج، مشيرًا إلى العملية العسكرية التركية في سوريا ولانضمام السويد وفنلندا إلى حلف “الناتو”.
وقال جاويش أوغلو خلال استضافته على طاولة الاجتماع الصباحي لمحرري وكالة “الأناضول” التركية، “واجبنا إزالة التهديدات الإرهابية في الداخل والخارج، وفي سوريا أيضًا، وأينما وجدت”.
ورغم التلويح التركي بالعملية، سبق أن استبعدت “قسد” العملية العسكرية عبر بيان أصدرته في 23 من أيار، نفت فيه أي بوادر لتغيير استراتيجي في انتشار القوى الضامنة بمناطق نفوذها شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع عودة حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن معركة عسكرية مرتقبة على حدود بلاده الجنوبية.
وتستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قسد” التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وبدورها ترد “قسد” باستهداف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا شمالي حلب.