أعربت سفيرة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، اليوم الخميس، 2 من حزيران، عن أملها ألا تعارض روسيا تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وتنتهي آلية تمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، المنحصرة حاليًا بمعبر “باب الهوى” الحدودي، ضمن قرار مجلس الأمن “2585”، في 10 من تموز المقبل.
وقالت غرينفيلد في لقاء مع قناة “الحدث“، إن استخدام روسيا لحق النقض “فيتو” ضد قرار التمديد، يعني خسارة الملايين لقدرة الوصول للطعام والمياه والخدمات الصحية التي يعتمدون عليها.
وأضافت، أنها تأمل أن تتمكن من إقناع الروس بعدم استخدام “الفيتو”.
إلى ذلك، أكدت غرينفيلد، أن الولايات المتحدة تواصلت مع تركيا حول العملية العسكرية في سوريا، التي أعلنت عنها، و”أوضحنا أنه على الحكومة التركية ألا تقوم بأي خطوات تزعزع أمن المنطقة وتزيد من تهجير السوريين”.
ووصلت غرينفيلد، أمس الأربعاء، إلى تركيا في زيارة لبحث قضية المساعدات والأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقالت السفيرة في تغريدة عبر “تويتر”، إنها في تركيا لرؤية جهود الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة في سوريا على أرض الواقع، وللقاء مسؤولين محليين وعمال إغاثة ولاجئين.
وخلال زيارتها للمنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، التقت غرينفيلد، قرب معبر باب الهوى مع مدير الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” رائد الصالح، وفريق من متطوعي “الدفاع المدني”.
وبحسب ما أفاد به “الدفاع المدني“، جرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين في سوريا، وتطبيق القرار 2254، وخطر إغلاق معبر باب الهوى شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين مدني، بعد نية روسيا استخدام الفيتو لمنع تمديد إمدادات الأمم المتحدة المرسلة عبر الحدود.
وقال الصالح، إن “الاحتياجات الإنسانية في سوريا هي أكبر من أي وقت مضى، ولا ينبغي أن تخضع المساعدات الإنسانية للابتزاز من قبل روسيا، وهي التي كانت شريكة لنظام الأسد في قتل وتهجير السوريين وتدمير مدنهم”.
وأكدت غرينفيلد، التزام الولايات المتحدة بتنفيذ جميع جوانب القرار 2585، والتصميم على استمرار عمل آلية نقل المساعدات عبر الحدود التي تيسرها الأمم المتحدة لمعالجة الوضع الإنساني المتردّي في سوريا.
في 11 من كانون الثاني الماضي، أكدت الأمم المتحدة في بيان مواصلة تقديم الإغاثة إلى 3.4 مليون شخص بحاجة للمساعدات في شمال غربي سوريا، من خلال آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي سمح مجلس الأمن بتمديدها.
وتعبر آلاف الشاحنات التابعة للأمم المتحدة كل سنة عبر المعبر المتبقي الذي حصل على الإذن، وهو معبر “باب الهوى”، وتستمر العمليات دون عوائق.
ويواجه قرار التمديد المُقبل تخوف من إيقاف تفويض مرور المساعدات عبر معبر “باب الهوى”، بسبب تخوف من “فيتو” روسي يعرقل إعادة تفويض قرار إدخال المساعدات عبر الحدود، كما حصل مع المعابر الأخرى.
وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا.