أعلنت خلية الاعلام الأمني في العراق، تسلّم الجانب العراقي، 50 شخصًا من “تنظيم الدولة الإسلامية”، من جانب “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) في شمال شرقي سوريا.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان لها، الأربعاء 1 من حزيران، أنه “من خلال التفاهمات والاتفاقات المشتركة، وبهدف مكافحة عصابات (داعش) الإرهابية على المستوى الإقليمي والدولي، فقد تسلمت قيادة العمليات المشتركة من (قوات سوريا الديمقراطية) 50 عنصرًا من عصابات (داعش) الإرهابية عبر طريق منفذ ربيعة الحدودي”.
وأضافت الخلية التي ترتبط بمكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية (رئيس الوزراء) من الناحية الإدارية، وبقيادة العمليات من ناحية العمليات، أنه “سيتم تسليمهم إلى وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لغرض التحقيق معهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم”.
إلى ذلك، أكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الإفراج عن نحو 690 لاجئًا عراقيًا كانوا محتجزين منذ سنوات في “مخيم الهول” في شمال شرقي سوريا الخاضع لسيطرة “قسد”، مشيرة إلى أنهم نقلوا برفقة “حراسة أمنية مشددة” إلى إحدى المخيمات الحكومية داخل الأراضي العراقية، وهي الدفعة الثالثة منذ بداية العام الحالي.
وأفادت الوكالة بأن الدفعة الخارجة هي الأكبر، في إطار إخراج الحكومة العراقية رعاياها وإعادتهم إلى البلاد من سوريا، ودخلت القافلة الأراضي العراقية عبر معبر “الفاو” البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم الجدعة جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية.
وفي 27 من أيار الماضي، أعلن مسؤول في “الإدارة الذاتية” المسيطرة على شمال شرقي سوريا، أن أربع نساء ألبانيات، وتسعة أطفال، من عائلات تنظيم “الدولة”، سُلموا إلى وفد حكومي ألباني رسمي.
ونشر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، عبد الكريم العمر، صورة مع رئيس إدارة مكافحة الإرهاب في ألبانيا، ألبان دوتاج، بعد توقيع وثيقة التسليم، دون تحديد في أي مخيم كان يقطن الألبانيون المُسَلمون.
وأعيد سابقًا 25 من النساء والأطفال الألبانيين الآخرين الذين انضم أزواجهم وآباؤهم إلى تنظيم “الدولة” الإرهابي، في ثلاث مهمات حكومية سابقة، كانت الأخيرة في تموز 2021.
ومنذ إعلانهم القضاء على التنظيم في آذار 2019، تطالب “الإدارة الذاتية” الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديها، أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر التنظيم.
وقد تسلمت دول قليلة عددًا من أفراد عائلات التنظيم، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، واكتفت الدول الأوروبية، باستعادة عدد محدود من الأطفال والنساء.
تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة على المخيم الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 56 ألف شخص، منهم عشرة آلاف من الأجانب المنتمين لأكثر من 60 دولة، وفقًا لـ”الصليب الأحمر“.
بينما يصل عدد العراقيين المحتجزين في مخيم الهول، حسب آخر إحصائية في أيار الماضي إلى 28 ألفًا و806 شخصًا ضمن 7 ألاف و850 أسرة، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السنّ الذين يعيشون في ظروف صعبة.
أُنشئ المخيم عام 2019 بعد هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، ووُضع فيه من هم من أقارب أعضاء التنظيم أو من يُشتبه بهم ذلك.