أعلنت “حركة التحرير والبناء”، المنضوية تحت راية “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، استهداف مناطق تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ردًا على القصف الذي تعرضت له مدينة تل أبيض اليوم، الأربعاء 1 من حزيران.
واستهدف قوات “التحرير والبناء” المكوّنة من عدة فصائل مواقع في محيط قريتي أم الكيف وتل جمعة في ناحية تل تمر بريف الحسكة الغربي.
كما قصفت مدفعية الجيش التركي وغرفة عمليات “الفيلق الأول” مواقع لـ”قسد” في قريتي صيدا والمعلق بريف عين عيسى شمالي الرقة، وأطراف بلدة تل رفعت شمالي حلب، وفق ما ذكرته شبكات محلية ومراصد عسكرية عاملة في المنطقة.
وقصفت القوات التركية محيط مطار “منغ” العسكري شمالي تل رفعت، وأُصيب اثنان من قوات النظام السوري، وفق ما نشرته صفحات موالية للنظام، وأخرى مقربة من “قسد”.
ويأتي استهداف مواقع ومناطق تحت سيطرة “قسد” بعد القصف المدفعي الذي تعرضت له مدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة، مصدره “قسد”، استهدف الأحياء السكنية وأحد المستشفيات فيها، مخلّفًا قتلى وجرحى.
بينما نفت “قسد” مسؤوليتها عن الاستهداف، معتبرة أنها “أنباء كاذبة”، ومؤكدة أن قواتها لم تنفذ أي عملية في تلك المنطقة خلال الساعات الماضية.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مستشفى تل أبيض، فإن عدد القتلى بلغ ثلاثة بينهم مدنيان وعنصر بفصائل المعارضة، بينما جُرح خلال القصف ستة مدنيين كحصيلة أولية.
وشهدت المنطقة الشمالية من سوريا تصعيدًا عسكريًا إثر تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا.
وتستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قسد” التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وبدورها ترد “قسد” باستهداف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” شمالي حلب.
في حين تحاول “قسد” زيادة تحالفاتها مع قوات النظام السوري عند كل حديث عن معركة تركية تستهدف مناطق نفوذها لتعزيز موقفها العسكري على الصعيد الميداني.
–