اخترقت وحدات من الجيش الإسرائيلي اليوم، الأربعاء 1 من حزيران، الأراضي السورية بعمق حوالي 400 متر في ريف القنيطرة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة أن القوات اخترقت الحدود جنوب غربي بلدة الحرية في هضبة الجولان المحتل، وجرفت الأشجار الحرجية في حرش البلدة.
وأطلق عناصر من القوات الإسرائيلية النار باتجاه رعاة المواشي والمدنيين الموجودين في الحقول القريبة من الحدود، وكل من يقترب من الشريط الحدودي، دون تسجيل أي إصابات.
وأضاف المراسل أن اختراق الشريط الحدودي كان على مرأى وأنظار قوات النظام السوري القريبة من المكان، التي لم تبدِ أي تحرّك.
ولم يصدر عن سلطات النظام أو وسائل إعلامه أي تعليق رسمي حول عملية الاختراق، حتى لحظة تحرير هذا الخبر، كما أن وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تتحدث عن أي تحركات أو مناورات.
وتشهد الحدود السورية- الإسرائيلية توترًا متصاعدًا على خلفية وجود ميليشيات إيرانية في المناطق السورية الحدودية، وهو ما أدى إلى استهداف مواقع عديدة داخل سوريا خلال الأشهر الماضية.
وشهد الشريط الحدودي السوري مع هضبة الجولان المحتل، في بداية آذار الماضي، استنفارًا وحالة تأهب غير معتادة للقوات الإسرائيلية، وسُمعت أصوات المدرعات والآليات العسكرية الإسرائيلية وهي تتحرك بكثافة وبوتيرة غير معهودة.
وأكد مراسل عنب بلدي في القنيطرة حينها أن التحركات ترافقت مع تحليق الطيران الإسرائيلي بشكل مكثف، سواء طيران الاستطلاع أو الحربي في سماء القنيطرة والجولان.
التحركات الإسرائيلية جاءت حينها عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف “ضاحية الأسد” في منطقة حرستا بمحافظة ريف دمشق، في 7 من آذار الماضي، وأدى إلى أضرار في ممتلكات المدنيين (منازل وسيارات).
–