تعرضت مدينة تل أبيض التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” شمالي محافظة الرقة، لقصف مدفعي مصدره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خلّف قتلى وجرحى.
وقالت شبكات محلية، إن قصفًا مدفعيًا مصدره حواجز “قسد” العسكرية استهدف اليوم، الأربعاء 1 من حزيران، الأحياء السكنية في المدينة، إضافة إلى أحد المستشفيات فيها، ما أسفر عن قتلى وجرحى.
بينما نفت “قسد” مسؤوليتها عن الاستهداف، معتبرة أنها “أنباء كاذبة” ومؤكدة أن قواتها لم تنفذ أي عملية في تلك المنطقة خلال الساعات الماضية.
وجاء في تصريح “قسد” عبر مكتبها الإعلامي نقلًا عن مصادر ميدانية، أن مركز مدينة تل أبيض شمالي الرقة “تعرض لقصف بواسطة طائرة مسيّرة مجهولة”.
ونشرت شبكات محلية صورًا تظهر حجم الدماء التي خلّفها القصف، إضافة إلى صور تظهر عمليات إسعاف المصابين نتيجة الاستهداف المدفعي.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مستشفى تل أبيض، فإن عدد القتلى بلغ ثلاثة بينهم مدنيان وعنصر بفصائل المعارضة، بينما جُرح خلال القصف ستة مدنيين كحصيلة أولية.
ويأتي القصف المدفعي عقب ساعات من تعزيزات عسكرية لقوات النظام، المدعومة من روسيا، مواقعها العسكرية المشتركة مع “قسد” المدعومة أمريكيًا على جبهات القتال مع فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا شمالي الرقة.
سبق ذلك تحليق طائرات مروحية روسية في مناطق نفوذ “قسد” بالقرب من الحدود مع تركيا، تزامنًا مع تصاعد الحديث عن نية تركيا بدء عملية عسكرية داخل الأراضي السورية المحاذية لها.
وشهدت المنطقة الشمالية من سوريا تصعيدًا عسكريًا إثر تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا.
وتستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قسد” التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وبدورها ترد “قسد” باستهداف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا شمالي حلب.
في حين تحاول “قسد” زيادة تحالفاتها مع قوات النظام السوري عند كل حديث عن معركة تركية تستهدف مناطق نفوذها لتعزيز موقفها العسكري على الصعيد الميداني.
–