قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء “منطقة آمنة” على عمق 30 كيلومترًا شمالي سوريا، و”تطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”.
وبحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الأربعاء 1 من حزيران، عن كلمة الرئيس التركي أمام أعضاء كتلة حزبه “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي، فإن الذين يحاولون “إضفاء الشرعية على تنظيم (PKK) الإرهابي وأذرعه تحت مسميات مختلفة لا يخدعون سوى أنفسهم”.
“الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجانًا وتمتنع عن بيعه لتركيا تستحق لقب دولة إرهاب لا دولة قانون”، بحسب ما قاله أردوغان، الذي أضاف أن “حلف شمال الأطلسي (الناتو) مؤسسة أمنية وليس مهمتها دعم التنظيمات الإرهابية”.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع تعزيزات لقوات النظام السوري، المدعومة من روسيا، مواقعها العسكرية المشتركة مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا على جبهات القتال مع فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا شمالي الرقة.
سبق ذلك تحليق طائرات مروحية روسية في مناطق نفوذ “قسد” بالقرب من الحدود مع تركيا، تزامنًا مع تصاعد الحديث عن نية تركيا بدء عملية عسكرية داخل الأراضي السورية المحاذية لها.
وفي 27 من أيار الماضي، وصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى مطار “القامشلي” الدولي شمال شرقي سوريا، تضمّنت مقاتلات روسية من طراز “SU-34” وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز “Ka-52”.
ويأتي التصعيد الأخير عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الماضي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا.
وتستهدف القوات العسكرية التركية مواقع لـ”قسد” التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وبدورها ترد “قسد” باستهداف مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا شمالي حلب.
في حين تحاول “قسد” زيادة تحالفاتها مع قوات النظام السوري عند كل حديث عن معركة تركية تستهدف مناطق نفوذها لتعزيز موقفها العسكري على الصعيد الميداني.
–