قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إن عددًا من مخيمات النازحين في أرياف حلب وإدلب شمال غربي سوريا سجلت ارتفاعًا في درجات الحرارة، ما أسهم بانتشار عدد من الأمراض الجلدية أبرزها حالات “جدري الماء” بين النازحين.
وأرجع الفريق في بيان نشره عبر “تيلجرام” اليوم، الثلاثاء، 31 من أيار، أسباب انتشار الأمراض الجلدية في المخيمات إلى “البيئة الصحية السيئة” فيها وانتشار حفر الصرف الصحي المكشوفة، إضافة إلى استخدام المياه غير النظيفة.
بينما عبر الفريق عن مخاوفه من ارتفاع معدل الإصابات إلى مستويات أعلى، مشيرًا إلى أن الإصابات تُصنف حتى الآن ضمن معدل منخفض.
وأشار إلى ضرورة اتباع السكان المدنيين والنازحين في المخيمات للإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي انتقال الأمراض، والعمل على تلقي التطعيم الخاص بالأمراض وخاصة فئة الأطفال.
كما طالب المنظمات الطبية العاملة في المنطقة العمل على رصد الأمراض الجلدية في كافة المخيمات والعمل على تأمين المستلزمات اللازمة كعزل المرضى وتأمين العلاج اللازم لهم.
إضافة إلى تأمين المياه النظيفة وتقديم مستلزمات النظافة للنازحين والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي المكشوف ضمن المخيمات في الشمال السوري.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” حذرت منذ أيلول 2021، من أزمة مياه حادة في شمالي سوريا، يواجهها ملايين الأشخاص، إذ تعتبر هذه الأزمة موسمية مع بداية فصل الصيف من كل عام.
وذكرت المنظمة عبر بيان لها، حينها، أن الحرب التي دامت عقدًا من الزمن تسببت في تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وإهمالها، وأكثر من ثلاثة ملايين شخص يواجهون الآن أزمة مياه لها عواقب صحية وخيمة.
ويوجد في شمال غربي سوريا ما لا يقل عن 1450 مخيمًا وفق بيانات سابقة لـ”منسقو استجابة سوريا”، كما أن 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية صيفًا وشتاءً، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تشرين الأول 2021.