نبيه بري يفوز برئاسة مجلس النواب اللبناني للمرة السابعة

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (رويترز)

camera iconرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (رويترز)

tag icon ع ع ع

للمرة السابعة على التوالي، فاز نبيه بري صاحب الـ 84 عامًا، برئاسة مجلس النواب اللبناني، بعد جلسة النواب اليوم، الثلاثاء 31 من أيار، لاختيار رئيس للمجلس.

وجاءت نتيجة الأصوات بحسب مانقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام “NNA“، بـ 65 صوتًا لمصلحة بري، مقابل 23 ورقة بيضاء، و40 ورقة ملغاة، ليُمدد له أربع سنوات إضافية برئاسة المجلس.

وبعد اتضاح النتيجة ألقى بري كلمة للنواب قائلًا، “لنكون 128 نائبًا لحفظ حقوق المودعين وإقرار كل القوانين المتصلة بمكافحة الفساد والهدر واسترداد الاموال المنهوبة”، وأضاف، “اللبنانيون والعالم يتطلعون إليكم كبارقة أمل وحيدة قادرة على انقاذ لبنان”.

فيما حظي بمنصب نائب رئيس المجلس، إلياس بوصعب، مرشح “التيار الوطني الحر”، بعد جولتين من الانتخابات ضد المرشح غسان سكاف.

وشهد مجلس النواب الحالي تغير في تشكيلته بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، إذ خسر “حزب الله” وحلفاؤه الأغلبية البرلمانية التي كانوا يحتفظون بها منذ 2018 بعد تصاعد لوائح المستقلين ولوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، حصل “حزب الله” وحلفاؤه من حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر” وعدد من النواب الآخرين على 62 مقعدًا مقابل 71 في البرلمان المنتهية ولايته.

بينما أظهرت النتائج أن حزب “القوات اللبنانية” الذي يتزعمه سمير جعجع، حصل على 20 مقعدًا في البرلمان، في حين حصل حزب “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه الرئيس اللبناني ميشال عون، على 18 مقعدًا.

وحصل “حزب الله” و”حركة أمل” على 31 مقعدًا، بينما حصل الحزب “التقدمي الاشتراكي” بزعامة وليد جنبلاط على تسعة مقاعد.

في الطرف المقابل فاز عشرات من النواب المستقلين بمقاعد بالبرلمان، ومن لوائح المعارضة حظي 13 شخصًا بمقاعد نيابية على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية.

تاريخ نيابي

بدأت رئاسة نبيه بري للبرلمان اللبناني منذ عام 1992، وبإتمامه للفترة الرئاسية الحالية، يسجل رقمًا قياسيًا على الصعيد العربي، كأطول فترة رئاسية للبرلمان، وهي 34 عامًا غاب خلالها البديل.

ترشح بري عام 1992 لهذا المنصب، وحصل حينها على 105 أصوات من أصل 124، فيما ارتفعت أسهمه عام 1996 حين حصل على 122 صوتًا من أصل 126، بالإضافة إلى حصوله على 124 صوتًا عام 2000.

أما في الفترة الرئاسية الرابعة عام 2005 حصل نبيه بري على 90 صوتًا، ومثلها في الفترة التي تلتها عام 2009، كما نال 98 صوتًا من أصل 128 في 2018، ومع ذلك لا يزال النواب اللبنانيون يخشون المغامرة برئيس جديد لمجلسهم.

لكن عهد بري بالحياة السياسية المتخبطة في لبنان لم يبدأ باحتكاره لهذا المنصب، إذ شغل منصب رئيس “حركة أمل” الشيعية منذ 38 عامًا، وكان أحد أبرز المقربين من موسى الصدر، مؤسس هذه الحركة المعروفة سابقًا باسم “حركة المحرومين”.

وتعد الانتخابات النيابية الحالية الأولى منذ 2018 في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وسط توقعات منخفضة بحدوث تغيير كبير في لبنان، رغم حدة الأزمة، التي يقول البنك الدولي إن الطبقة الحاكمة هي التي تسببت فيها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة