تحدث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن ضرورة إزالة كل ما يهدد تركيا في الداخل والخارج، مشيرًا إلى العملية العسكرية التركية في سوريا ولانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.
وقال جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء 31 من أيار، خلال استضافته على طاولة الاجتماع الصباحي لمحرري وكالة “الأناضول” التركية، “واجبنا إزالة التهديدات الإرهابية في الداخل والخارج، وفي سوريا أيضًا، وأينما وجدت”.
وشدد جاويش أوغلو، على أنّ من واجب الدولة القضاء على جميع التهديدات الإرهابية التي تهدد أمنها.
وذكر أن وزارة الخارجية استدعت إلى مقرها في أنقرة، يوم الاثنين، سفيري ألمانيا وفرنسا، بسبب الفعاليات التي ينظمها تنظيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) في هاتين الدولتين.
وأردف، “حذرنا السفيرين بشدة، وسلمناهما مذكرة احتجاج بخصوص السماح للإرهابيين بالتظاهر في هاتين الدولتين وشددنا على ضرورة عدم تكرار ذلك”.
وبخصوص انضمام كل من فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أفاد الوزير أن جميع الحلفاء يعلمون دعم تركيا لتوسيع الحلف، إلا أن “التحفظ” التركي لانضمام الدولتين نابع من “دعمهما للإرهاب”، بحسب قوله.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا، امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف إرهابيًا.
وتحظى القوات بدعم غربي، رغم إقرارها بوجود آلاف المقاتلين من “حزب العمال” تحت جناحها.
وأشار إلى أن تركيا تواصل المحادثات مع الحلف من جهة ومع الأعضاء من جهة ثانية ومع فنلندا والسويد الراغبتين بالانضمام للحلف من جهة ثالثة.
وأضاف، “في هذه المحادثات، نعبر بشكل واضح عن الأمور التي نعترض عليها، بالأمثلة والصور والفيديو، والجميع يقر بصحة مخاوف تركيا الأمنية”.
وقدمت أنقرة مطالبها بشكل رسمي لفنلندا والسويد في الزيارة التي أجراها وفدين من البلدين إلى تركيا، بحسب جاويش أوغلو.
وبحسب وزير الخارجية، فإنه ينبغي على فنلندا والسويد تغيير قوانين مكافحة الإرهاب، وإلا لن تغير تركيا موقفها من انضمام الدولتين للناتو.
ولفت إلى أن أمين حلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أكد بشكل دائم على ضرورة إزالة المخاوف الأمنية لتركيا مع دعوته لعقد اجتماع لوزراء خارجية تركيا وفنلندا والسويد.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهد أن بلاده ستواصل الرد على “الهجمات الإرهابية الغادرة بإطلاق عمليات عسكرية جديدة”، بحسب “الأناضول“.
وجاء تأكيد أردوغان بعد تصريحه، في 23 من أيار الحالي، عن مساعي الحكومة التركية لإعداد مشروع لضمان عودة مليون لاجئ سوري “عودة طوعية” إلى بلادهم، بحسب ما نقلته قناة “A Haber” التركية.
ولفت إلى أن المناطق التي تعد “مركزًا لانطلاق الهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها “قسد”.