أطلقت قوات النظام السوري حملة عسكرية جديدة ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” المُنتشرة في مناطق متفرقة من البادية السورية ذات الطبيعة الصحراوية شرقي سوريا.
وقالت شبكة “مشرق ميديا” إن قوات “الدفاع الوطني” و”المهام الخاصة” الرديفتين لقوات النظام (غير النظامية)، بدأت أمس، الاثنين، 30 من أيار، الاستعداد لإطلاق حملة عسكرية “واسعة النطاق” ضد التنظيم من عدة محاور في البادية السورية.
وبحسب الشبكة فإن الحملة المُخطط لإطلاقها بدعم روسي وصفت بأنها “الأكبر من نوعها” منذ ثلاث سنوات، يشارك فيها 500 مقاتل من قوات النظام، وطائرات حربية ومروحية، إضافة إلى 20 دبابة ومدافع ميدانية وراجمات صواريخ.
ناشطون تداولوا صورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إنها من الحشود العسكرية لقوات النظام التي تستهدف تنظيم “الدولة” في البادية.
وتأتي هذه بعد فشل الحملة العسكرية الأخيرة التي أطلقها النظام مطلع أيار الحالي، بحسب شبكة “نهر ميديا” المحلية، التي قالت إن الحملة السابقة امتدت من مطار “كويرس” شرقي حلب باتجاه محافظة حماة ومنطقة الرصافة وصولًا لمدينة تدمر شرقي حمص.
الحملة الأخيرة كانت مشتركة بين قوات “الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا وعناصر من “المخابرات الجوية” المتواجدين في مطار “كويرس”، وشارك فيها آلاف المقاتلين بتغطية مكثفة من الطيران الحربي الروسي.
وتعرضت قوات النظام خلال حملتها العسكرية السابقة لعدة كمائن خلّفت قتلى وجرحى، إلا أن التنظيم لم يُعلن مسؤوليته عن أي منها.
شبكة “نهر ميديا” المحلية، قالت إن الضابط برتبة عميد بقوات النظام نشوان السعد، قُتل خلال الحملة العسكرية ضد التنظيم في البادية السورية، وهو من مدينة القريتين بريف حمص.
وبحسب ما نشر التنظيم عبر معرفه الرسمي فإن حصيلة عملياته بين 20 و27 من أيار، أسفرت عن مقتل 204 أشخاص، من بينهم 72 من قوات النظام، إضافة لجنود من الجيش العراقي من بينهم خمسة ضباط.
وتنتشر قوات النظام السوري في منطقة البادية المُمتدة من أقصى جنوب شرقي سوريا حتى شمالها الشرقي بمحاذاة الحدود السورية- العراقية، كما وتساعد طبيعة المنطقة الصحراوية خلايا التنظيم على التخفي والتحصن خلال الحملات العسكرية.
ولا يكاد يمر شهر دون إطلاق النظام لحملة أمنية وعسكرية بغطاء روسي تستهدف خلايا التنظيم في المنطقة، إلا أنها لم تُحدث أي فرق على الصعيد الميداني.