الشرق الأوسط: بوتين أبلغ دول الخليج بموقفه من إيران في سوريا
نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر فرنسية رسمية، اليوم الأربعاء 23 كانون الأول، قولها إن روسيا وإيران لا يملكان رؤية موحدة حول سوريا.
وبحسب المصدر فإن باريس ترى أن طهران تدعم المسار السياسي “لكن وفق فهمها الخاص له”، أي الإبقاء على النظام السوري والمحافظة على بشار الأسد، وبالتالي فإن “انهيار الأسد يعني عمليًا انهيار النفوذ الإيراني بينما لا يعني رحيله التفريط بالمصالح الروسية”.
الشرق الأوسط قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “ادعى” أمام قادة خليجيين أن تدخل قواته في سوريا “غرضه إخراج إيران منها”، معتبرةً أن “مفتاح الأزمة السوري موجود بشكل رئيسي في موسكو وبدرجة أقل في طهران”.
ومرّرت روسيا مع أمريكا خطة مشتركة من خلال مجلس الأمن حول تطبيق خطة سلام في سوريا، فيما لا تزال مستمرة بعقد لقاءات تشاورية دولية، إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن سيرغي لافروف سيلتقي نظيره القطري خالد العطية، الجمعة المقبل 25 كانون الأول، لافتةً إلى أن الصراع السوري سيتصدر جدول أعمالهما.
ووسط زحمة الاجتماعات الدولية، قال مسؤولون إيرانيون إنّ طهران قررت توحيد موقفها مع روسيا في الحملة الرامية إلى التوصل لاتفاق سياسي في سوريا، حسبما نشرت وكالة رويترز، السبت 19 كانون الأول.
وأشار دبلوماسيون إيرانيون إلى أن طهران “قد تخفف من اعتراضها على رحيل الأسد عن السلطة في إطار هذا الاتفاق”، مردفين “رغم تمسك روسيا بتأييدها للأسد علانية، فقد أوضحت للدول الغربية في الآونة الأخيرة أنه لا يوجد لديها اعتراض على تنحيه عن السلطة في إطار عملية السلام”.
وصرح مسؤول إيراني كبير لرويترز، أنّ قرار إيران بتعزيز تنسيقها مع روسيا اتُخذ بعد اجتماع عُقد تشرين الثاني الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي في طهران.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر غربية عن نية إيران سحب قواتها من سوريا، نفى نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تغير استراتيجية طهران حول سوريا، أمس الثلاثاء، مردفًا “مستمرون في تأدية أدوارنا بما يتناسب مع حاجات الساحة”.
ولا يبدو أن هناك أفقًا واضحًا للحل السياسي في سوريا، في الوقت الذي تتحضر المعارضة السورية لإجراء مفاوضات مع الأسد في جنيف مطلع كانون الثاني المقبل، بينما تستمر عناصر الحرس الثوري الإيراني بالمشاركة بشكل أساسي في المعارك إلى جانب قوات الأسد وبدعم جوي روسي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :