شهدت مناطق نفوذ المعارضة السورية شمال غربي سوريا تحليقًا مكثّفًا للطيران المروحي الروسي منذ ساعات الصباح الأولى اليوم، الاثنين 30 من أيار.
وحلقت ست مروحيات من طراز “Ka-52” تابعة للقوات الروسية شمال شرق مدينة حلب على خطوط التماس مع “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وتداولت مراصد محلية عاملة في الشمال السوري وعدة شبكات تسجيلات مصورة تُظهر تحليق الطائرات على علو منخفض قرب خطوط التماس بين “الجيش الوطني”، و”قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، دون ورود معلومات عن تنفيذ غارات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
#ريف_حلب_الشمالي
حلقت 6 مروحيات من طراز Ka-52 للإحتلال الروسي شمال شرق مدينة حلب ع خطوط التماس مع الجيش الوطني في دورية جوية للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع.. pic.twitter.com/mTRmDoYnRa— المرصد أبو أمين 80 (@Najdat567) May 30, 2022
وجاء تحليق الطائرات بعد عدة تحركات وتعزيزات عسكرية روسية أجرتها في المنطقة.
وشهد يوم الأحد 29 من أيار، وصول تعزيزات عسكرية روسية مؤلفة من ست آليات إلى قاعدتها العسكرية في محيط مدينة عين عيسى الاستراتيجية في ريف محافظة الرقة قادمة من قاعدتها العسكرية في قرية تل السمن شمال الرقة .
وفي 27 من أيار الحالي وصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى مطار القامشلي الدولي شمال شرقي سوريا، تضمنت مقاتلات روسية من طراز “SU-34” وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز “Ka-52”.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية حينها وصول معدات عسكرية حربية إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ست، بالإضافة إلى طائرتين حربيتين.
ووصلت قبل أيام تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها في محيط مدينة عين عيسى، ضمت عشرات المدرعات العسكرية والمعدات القتالية حيث تم رفع السواتر الترابية والتحصينات فيها.
وينفي وصول هذه التعزيزات جميع ما يتداول عن عمليات انسحاب للقوات الروسية من مناطق شمال شرقي سوريا.
ويأتي التصعيد الأخير عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحديث عن هذه المعركة، في 23 من أيار الحالي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا.
تبع ذلك بيانات متتالية لـ”قسد”، تحدثت فيها عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”، في إشارة إلى أن تركيا لا تنوي بدء معركة عسكرية فعليًا.