داهمت مجموعة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري حي المقوس وسط السويداء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وخطف تسعة آخرين.
وقال موقع “السويداء 24” المحلي، عبر في “فيس بوك”، إن شخصين من أبناء الحي وشرطيًا قتلوا، وأصيب أربعة آخرون، بعد مداهمة راجي فلحوط حي المقوس، ظهر أمس السبت 28 من أيار الحالي.
وأوضح أن فلحوط داهم الحي بحجة وجود مطلوبين للنظام السوري، فقتل شخصين من أبناء البدو، وخطفت مجموعته تسعة آخرين، وفي أثناء انسحابها من الحي أطلقت الرصاص على رعاة الأغنام.
وكرد فعل من أقارب المقتولين تجمعوا في بلدة المقوس وقطعوا الطرق وأشعلوا الإطارات، حتى عاد راجي فلحوط مجددًا وداهم الحي، وحدثت اشتباكات أسفرت عن مقتل الشرطي راغب السيد، بينما استهدفت مجموعة راجي بيوت المدنيين بالسلاح المتوسط.
وأكدت شبكة “اللجاه برس”، عبر “فيس بوك”، ان اثنين من أبناء البدو قتلا على يد فلحوط وخُطف تسعة آخرون.
وأضافت أن ذوي القتلى والمخطوفين قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، وأن الأمور تتجه نحو التصعيد في حال لم يطلق سراح المخطوفين.
الإعلامي حسان محمد، قال لعنب بلدي، إن البدو وسكان درعا في السويداء هم الحلقة الأضعف التي يستهدفها راجي فلحوط ذراع الأمن العسكري بالسويداء.
ولم تقتصر جرائمه على البدو وسكان درعا، إنما قتل أحد أبناء الطائفة الدرزية وفرض على اهله قبول الدية، بحسب حسان محمد.
وأضاف أن “نظام الأسد عبر عصابات فلحوط، يحاول جر المنطقة لحرب مناطقية وطائفية، والرهان على العقلاء لوأد الفتنة”.
بدوره قال أحد ناشطي مدينة السويداء، الذي تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن على عقلاء السويداء ودرعا التدخل الفوري، لأن “حزب الله” يزرع الفتنة بين جميع الأطراف.
وأضاف “إننا أمام خسائر أكبر بالأرواح في حال لم يحصل هذا التدخل، لأن هدف النظام إحداث الفتنة لعزل المنطقة عن بعضها”.
وقال أحد وجهاء اللجاة، لعنب بلدي، إن “الأمر اليوم محصور بين بدو السويداء ومجموعة راجي فلحوط، ولكن عرب اللجاه والسويداء تربطهم رابطة الدم، لذلك يجب إنقاذ الموقف قبل فقدان السيطرة على الأوضاع”.
وأضاف أن أذرع النظام تسعى لإحداث فتنة بين البدو والدروز، وتحدث باسم العشائر في اللجاة، بأنهم يطلبون من عقلاء السويداء لجم فلحوط، وإلا ستخرج الأمور عن السيطرة.
وأكد، “سبق أن طلبنا من العقلاء، واليوم أكدنا على ضرورة لجمه، ولكن لا تجاوب حتى هذه اللحظة”.
واحتجز راجي فلحوط، في 7 من أيار الحالي، حوالي 20 شخصًا من عشائر مدينتي السويداء ودرعا، بالإضافة إلى سياراتهم مدعيًا أنه خطفهم لإعادة سيارة مسروقة لأحد شيوخ السويداء، ثم أفرج عنها في اليوم التالي.
وتكررت حوادث الخطف بين درعا والسويداء وازدادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، وغالبًا ما يتم طلب فدية مالية وصلت لأرقام عالية، وكان رد الفعل أحيانًا بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.
وتتدخل شخصيات من السويداء ودرعا عادة لاحتواء التوتر بين الطرفين، أو ترسل روسيا وفدًا من “مركز المصالحة” إلى بعض مدن وبلدات درعا أحيانًا، كالوفد الذي أرسلته إلى بصرى الشام، في آذار 2020.