وصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى مطار القامشلي الدولي شمال شرقي سوريا، الجمعة 27 من أيار، بينها طائرات حربية ومروحية.
ووثّق ناشطون وإعلاميون وصول تعزيزات إلى المطار بالإضافة إلى مراصد عسكرية عاملة في مناطق الشمال السوري، تضمنت مقاتلات روسية من طراز “SU-34” وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز “Ka-52”.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية وصول معدات عسكرية حربية إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ست، بالإضافة إلى طائرتين حربيتين.
وذكرت الوكالة أن التعزيزات وصلت بالتزامن مع التصريحات التركية التي هددت بشن عملية عسكرية جديدة في تلك المناطق.
وتزامنت التعزيزات مع تصريحات وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، بأن روسيا لم يعد لديها مهام عسكرية في سوريا، ووجودها لضمان الاستقرار في المنطقة.
وأكد لافروف أن القوات الروسية في سوريا لم يتبق لديها مهام عسكرية تقريبًا، وأن عددها “على الأرض” تحدده مهام محددة، وعلى أساس “مبدأ المصلحة”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم“، وشدد على أن وجود القوات مرتبط بضمان الاستقرار والأمن، ويتجدد عدد القوات على الأرض من خلال المهام المحددة التي تقوم مجموعتنا “بحلّها هناك”.
ونفت مصادر ميدانية مطلعة لـ”سبوتنيك” جميع الأخبار المتداولة عن عمليات انسحاب أو تراجع نفذتها قوات النظام السوري أو القوات الروسية في ريفي الحسكة والرقة، مؤكدة زيادة التحركات والمعدات وتثبيت النقاط لمواجهة أي عملية عسكرية تركية مرتقبة.
ووصلت قبل أيام تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها في محيط مدينة عين عيسى الاستراتيجية في ريف محافظة الرقة، ضمت عشرات المدرعات العسكرية والمعدات القتالية حيث تم رفع السواتر الترابية والتحصينات فيها.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كشف عن نيّة بلاده الشروع قريبًا باستكمال إنشاء “المناطق الآمنة” بمحاذاة حدودها الجنوبية، شمالي سوريا.
ولفت إلى أن المناطق التي تعد “مركزًا لانطلاق الهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.