انتهى قضاة محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا غربي ألمانيا خلال الأسبوع الحالي من استجواب أولى ضحايا الطبيب السوري المتهم علاء موسى، في جلسات كان مجموعها ستة أيام موزعة على أربعة أسابيع.
وبحسب ما نشره الخبير القانوني في “المركز السوري للعدالة والمساءلة” روجر لو فيليبس، عبر تغريدة في “تويتر” اليوم، الجمعة 27 من أيار، فإن الشاهد أخبر المحكمة عن اعتقاله في سوريا، والذي كان في مستشفى عسكري، إذ قال الشاهد إنه “تعرض للتعذيب، وشهد وفاة زميله بعد أن تلقى حقنة أعطاها له الطبيب علاء (موسى)”.
“I hope you’ll find your peace with what you’ve experienced” – with these words, the Presiding Judge ended the in-court questioning of the first victim in the trial of Alaa M. earlier this week. On a total of six trial days spread over four weeks. Court update from @herbach_m /1 pic.twitter.com/2Sbo7H7oxW
— Roger Lu Phillips (@rogerluphillips) May 27, 2022
وخلال استجواب الشاهد في المحكمة، جرت مساعدته من قبل مترجم واحد من اللغة العربية إلى الألمانية، ولكن، بحسب منشور الخبير القانوني، كانت لديه مشكلات في التواصل مع الشاهد بسبب اللهجات العربية المختلفة.
وفي اليوم الأخير من الاستجواب على وجه الخصوص، “بدا الشاهد ضائعًا بين المحترفين القانونيين الذين يتجادلون حول الأسلوب والإجراءات الفنية” الخاصة بالمحاكمة، بحسب تغريدة الخبير القانوني، “بينما المترجم الفوري لا يستطيع تتبع مسار الحديث، وكان عليه في كثير من الأحيان توضيح ما كان من المفترض أن يترجمه بالضبط للشاهد”.
اقرأ أيضًا: ترجمة محاكمتي رسلان وموسى.. حق الضحية في فهم جلادها
وبدأت محاكمة علاء موسى في كانون الثاني الماضي، بموجب مبدأ “الولاية القضائية العالمية”.
وأقرت المحكمة 18 تهمة موجهة لموسى، وبذلك ستبدأ جلسات المحكمة بـ18 تهمة تعذيب، بعد أن كان مقررًا أن تفتتح جلسات المحاكمة بثماني تهم فقط.
في 19 من حزيران 2020، ألقت السلطات الألمانية القبض على الطبيب موسى، المتهم بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله طبيبًا في سوريا.
وورد في أمر توقيف الطبيب، أنه في نهاية نيسان 2011، بدأت قوات النظام السوري باستخدام “القوة الوحشية” لقمع جميع أشكال الحراك المناهض لسياسة النظام، ولعبت المخابرات السورية حينها دورًا أساسيًا في ذلك، وكان الهدف وقف الحركة الاحتجاجية بمساعدة من المخابرات في أسرع وقت ممكن وتخويف السكان.
ولهذه الغاية، ألقي القبض على شخصيات معارضة، واحتُجزوا وعُذبوا وقُتلوا في جميع أنحاء سوريا، بحسب بيان أمر التوقيف.
وعمل علاء موسى طبيبًا في سجن لـ”المخابرات العسكرية” بمدينة حمص عام 2011، كما عمل طبيبًا وعميلًا في جهاز المخابرات بمستشفى “المزة العسكري” رقم “601” المعروف باسم “المسلخ البشري”، حيث التُقطت صور “قيصر”.
ويعتبر الطبيب موسى ضالعًا في العنف الجنسي، والتعذيب، وقتل مدنيين في المستشفى العسكري وفرع “المخابرات العسكرية” بحمص.
–