تحدثت وسائل إعلامية تركية عن اكتمال الاستعدادات العسكرية لبدء عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق عديدة محتملة من شمالي سوريا.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية، الأربعاء 25 من أيار، إن استعدادات تركيا اكتملت لبدء عملية عسكرية خامسة داخل الأراضي السورية، في مناطق محتملة منها تل رفعت، وعين العرب، وعين عيسى، ومنبج.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة تل رفعت تعتبر إحدى أهم هذه الأهداف في العملية، معتبرة أنها “قاعدة عسكرية لحزب العمال الكردستاني (PKK) شمالي حلب”.
وعن مدينة عين عرب والمناطق الأخرى قالت الصحيفة التركية إنها تشكل “مصدر عدم استقرار”، إذ تتكرر الهجمات منها على نقاط حدودية تركية، ومناطق يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا.
وعن احتمالية تركيز العملية العسكرية على مدينة منبج شرقي حلب، قالت الصحيفة إن التقديرات التركية تشير لوجود أكثر من ثلاثة آلاف مقتل من “PKK” فيها، مشيرة إلى زيادة أعدادهم من وقت لآخر.
كما يوجد في مدينة منبج أحد “مراكز تدريب الطائرات من دون طيار التابعة لحزب العمال” في هذه المنطقة بحسب الصحيفة.
وحلقت الطائرات المُسيرة التركية، منذ مساء أمس الأربعاء، في أجواء أرياف الحسكة والرقة شمالي سوريا، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مواقعًا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والمدعومة أمريكيًا.
وقالت “وكالة هاوار” المُقربة من “قسد” إن قصفًا مدفعيًا مصدره فصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا استهدف مناطق متفرقة من ريف الرقة الغربي منذ مساء أمس، الأربعاء 25 من أيار، ولا يزال مستمرًا.
ويأتي التصعيد الأخيرة عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، إذ عزز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحديث عن هذه المعركة في 23 من أيار الحالي، قائلًا إن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية مع سوريا.
تبع ذلك بيانات متتالية لـ”قسد”، تحدثت فيها عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”، في إشارة إلى أن تركيا لا تنوي بدء معركة عسكرية فعليًا.
وتستهدف تركيا منذ مطلع العام الحالي بشكل شبه يومي مواقعًا لـ”قسد”، التي تعتبرها امتدادًا لحزبي “العمال الكردستاني” (PKK) و”الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، المصنفين على قوائم الإرهاب لديها.