حقوقيان سوريان ضمن قائمة “التايم” لأفضل 100 شخصية مؤثرة في 2022
نشرت مجلة “التايم” الأمريكية الأسبوعية قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة لعام 2022، ومن بينهم السوريان الحقوقيان مازن درويش وأنور البني.
وكان سبب تضمين درويش والبني في هذه القائمة هو دورهما الحيوي في القضية التاريخية بالمحكمة الإقليمية العليا في كوبلنز، حيث صدر حكمت بالمؤبد غير المشدد بحق الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان.
هذه القضية أسهمت بمكافحة الإفلات من العقاب المرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
واعتبرت المجلة أن “هذا التراجع في الإفلات من العقاب وراء العديد من الفظائع في سوريا، والمحكمة واحدة من عدة محاكمات مماثلة جارية، تعطي قدرًا من الاحترام للضحايا وتوفر الأمل لمزيد من العدالة. يمكن أن تساعد هذه المحاكمات في ردع المزيد من الفظائع في سوريا وأماكن أخرى”.
مازن درويش
يعد مازن درويش من أبرز المحامين والحقوقيين المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا، يرأس “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” ومقره فرنسا.
واُعتقل درويش على خلفية نشاطاته الحقوقية بتاريخ 16 من شباط 2012 مع ثلاثة عشر آخرين من زملائه في المركز، وذلك إثر مداهمة قام بها أفراد من إدارة المخابرات الجوية. وقد تم احتجاز درويش مع زميليه المدافعَين عن حقوق الإنسان هاني الزيتاني وحسين غرير، وأُفرج عنه في 10 من آب 2015.
وحاز درويش جائزة “مراسلون بلا حدود” للعام 2013، وجائزة “اليونيسكو لحرية الصحافة” في أيار 2015، “اعترافًا بالعمل الذي قام به في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات”.
أنور البني
أنور البني هو محامٍ سوري بدأ منذ منتصف الثمانينات بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في سوريا لمصلحة ناشطين وأشخاص بصرف النظر عن انتمائهم السياسي. وأمضى هو وأفراد عائلته أكثر من 15 عامًا في سجون النظام السوري بتهم سياسية وحقوقية مختلفة. وهو الآن يدير “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”.
وفي 2018، فاز البني بجائزة ألمانية- فرنسية، لجهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا.
وفي 2020، ضمن قائمة “التايم” من نفس الفئة السوريان الضابط المنشق “قيصر” والمخرجة وعد الخطيب لتوثيقهما ما يجري في سوريا من انتهاك لحقوق الإنسان في مراكز الاعتقال التابعة للنظام السوري، سواء كان هذا التوثيق في صور أو من خلال لقطات لمشاهد من مدينة حلب شمالي سوريا.
وتدخل ضمن معايير اختيار “التايم” للشخصيات المؤثرة حول العالم ضمن قائمتها الخاصة أن يكونوا قد جسّدوا كل منهم “اختراقًا” في مجال عملهم أو اهتمامهم، وفق وصف المجلة، أي أنهم “كسروا القواعد، وحطموا الرقم القياسي، وكسروا الصمت، وكسروا الحدود” ليكشفوا ما البشر قادرون على فعله.
وتشكل هذه القائمة قادة عالميون، ونشطاء محليون، وفنانون، ورياضيون، وعلماء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :