مع تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة شمال شرقي سوريا، أصدرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، بيانًا عن التحركات العسكرية للقوات الضامنة لعمليات “خفض التصعيد” شمال شرقي سوريا، واصفة إياها بـ”الاعتيادية”.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لـ”قسد” اليوم، الأربعاء 25 من أيار، أن التحركات البرية والجوية للقوى الدولية الضامنة لـ”خفض التصعيد”، والمنتشرة بمناطق عين عيسى وكوباني، لا تزال اعتيادية ومستمرة بالتنسيق مع قواتها.
ودعا البيان الأطراف الضامنة (قوات التحالف الدولي، وروسيا)، إلى تفعيل “آليات ميدانية وقانونية رادعة” ضد التصعيد التركي في المنطقة.
وأشار إلى أن القوات الدولية “الضامنة” تواصل التنسيق مع قواتها في مناطق نفوذها، في إطار “الحفاظ على الاستقرار والالتزام باتفاقية خفض التصعيد”، لمواجهة أي تصعيد تركي محتمل.
ويأتي البيان الإعلامي لـ”قسد” عقب بيان أصدرته الثلاثاء، استبعدت فيه أن تبدأ تركيا عملية عسكرية جديدة في المنطقة، تزامنًا مع تحركات عسكرية لها على خطوط القتال بينها وبين “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.
وبحسب ما نشره “المرصد العربي في تل أبيض”، المُختص برصد التحركات العسكرية، فإن رتلًا عسكريًا لـ”قسد” مؤلّفًا من ثماني سيارات عسكرية خرج، الثلاثاء، من مقر “الفرقة 17″ إلى ناحية عين عيسى شمالي الرقة، عبر طريق المزارع، تحسبًا لأي عمل عسكري لـ”الجيش الوطني”.
الأمم المتحدة: سوريا لا تحتاج إلى المزيد من العمليات العسكرية
أكدت الأمم المتحدة تمسكها بموقفها المدافع عن سلامة ووحدة أراضي سوريا، ردًا على ما ورد عن إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نيته البدء بعملية عسكرية عند الحدود الشمالية لسوريا.
وخلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء 24 من أيار، قال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، “لن نعلّق على فرضيات، ولكنني سأعيد التأكيد على موقفنا المدافع عن وحدة أراضي سوريا”.
وأضاف دوجاريك أن “سوريا لا تحتاج إلى المزيد من العمليات العسكرية من أي جهة، ما تحتاج إليه سوريا هو حل سياسي، ما تحتاج إليه سوريا هو المزيد من المساعدات الإنسانية، هذان هما الأمران اللذان نعمل عليهما”.
وكان الرئيس التركي صرّح، في 23 من أيار الحالي، بأن بلاده تعتزم شن عمليات عسكرية عند حدود بلاده الجنوبية بهدف “إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترًا لمكافحة التهديدات الإرهابية”.
ولفت إلى أن المناطق التي تعد “مركزًا لانطلاق الهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، بحسب وكالة “الأناضول” التركية.
وخلال السنوات الماضية، أطلقت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية في ريف محافظة حلب الشمالي، وامتدت العمليات العسكرية حتى أرياف محافظتي الرقة والحسكة شمالي سوريا.
–