أعلنت منظمة الهجرة العالمية، اليوم الثلاثاء 22 كانون الأول، أن عدد اللاجئين الذين دخلوا أوروبا بطرق “غير شرعية”، العام الجاري، وصل إلى أكثر من مليون لاجئ.
وقالت المنظمة إن قرابة 971 ألف لاجئ وصلوا إلى أوروبا عبر البحر في حين دخل حوالي 342 ألف شخص عبر الطرق البرية، مشيرةً إلى أن 3695 شخصًا لقوا حتفهم أو لا زالوا مفقودين “بعد خوضهم الرحلة بقوارب غير مناسبة لعبور البحر”.
العدد الكلي زاد 4 أضعاف عن العام الماضي، بحسب المنطمة، وأشارت إلى ارتفاعه “بسبب فرار السوريين من الحرب الأهلية، إضافة إلى مجموعة أخرى من العراقيين والأفغان والأريتيريين الهاربين من النزاعات في بلادهم”.
ورغم الأوضاع الجوية السيئة والحملة على مهربي البشر في تركيا، فإن أعداد اللاجئين خلال كانون الأول الجاري زادت عن أعداد اللاجئين الواصلين في حزيران وتموز الماضيين، وفقًا للمنظمة، ولفتت إلى أن حوالي 15 قاربًا وصلوا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، الاثنين الماضي.
وقالت منظمة الهجرة إن تدفق اللاجئين إلى أوروبا “يمكن إدارته بشكل أفضل بكثير من حلال احتواء التدفق عبر الشرق الأوسط، إذ يعيش قرابة 2.2 مليون سوري في تركيا وحدها، و1.1 مليون آخرين في لبنان (خمس عدد السكان)، بينما يعيش 633 ألفًا في الأردن (عشر عدد السكان).
واعتبرت المنظمة أن السبب الرئيس في الهجرة إلى أوروبا هو عدم توفر الحقوق الأساسية للاجئين في هذه البلدان ومن ضمنها حق العمل، مشيرةً إلى أن اللاجئين الذين انتظروا فترات طويلة توجهوا في النهاية إلى أوروبا للحصول على حقوقهم التي أعلن عنها ميثاق الأمم المتحدة للاجئين في جنيف 1951.
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن عدد المهاجرين الذين دخلوا إلى أوروبا عبر البحر، العام الماضي، وصل إلى 219 ألفًا، ما يظهر حجم المشكلة التي لم يستطع الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات متكررة، إيجاد حل مناسب يرضي جميع الدول الأعضاء فيه.