قال مدير قسم المخابر في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، مهند خليل، إن لعدم دقة التحاليل الطبية التي يجريها المقيمون في مناطق سيطرة النظام عدة أسباب، منها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وأوضح خليل في حديث إلى صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الثلاثاء 24 من أيار، أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء من الممكن أن تؤدي إلى حدوث إشكالية في كواشف إجراء التحاليل نتيجة عدم توفير التبريد الجيد، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان النتيجة الحقيقية للتحاليل.
وتحدث خليل عن وجود سبب إضافي لعدم دقة نتائج التحاليل، وهو أن بعض المخابر لا تُتابع من قبل الاختصاصي لمعايرة الأجهزة بدقة، ما يسبب غياب العمل الدقيق للكواشف بطريقة المعايرة، موضحًا أن العمل المخبري يعتمد على مكرونات ضئيلة جدًا، إذ تصدر عن الزيادة أو التناقص في المكرون بسبب عدم دقة معايرة التجهيزات نتائج غير نظامية.
ولفت خليل إلى أن العديد من التحاليل كفحص مستوى سكر الدم، والشحوم والكوليسترول، تتطلّب صيام المريض عن الطعام، ومجرد تناوله شيئًا بسيطًا قبل إجراء التحليل قد يؤثر في النتيجة.
وبحسب خليل، تدرس وزارة الصحة في حكومة النظام تعديل أسعار التحاليل المخبرية، كونها لم تعدّل منذ عام 2016، لافتًا إلى أن جميع كواشف التحاليل مستوردة.
وتتكرر الشكاوى في مناطق سيطرة النظام السوري عن نقص الكوادر الطبية، والظروف السيئة لممارسة المهنة في سوريا في ظل أزمات اقتصادية ومعيشية وخدمية لا تُشجع على استمرار العمل فيها، دون وجود حلول عملية من قبل الحكومة لدعم الكوادر الطبية بالأجور والمعدات.
كما يعاني القطاع الطبي في مناطق سيطرة النظام من أزمات عديدة، أبرزها هجرة الأطباء وندرة بعض الاختصاصات وسوء المرافق الطبية والصحية، إلى جانب أعطال متكررة بالعديد من الأجهزة الطبية والأدوية، تزامنًا مع ارتفاع تكلفة العلاج في المستشفيات الخاصة، ما يجعل دخول المستشفيات “رفاهية” بالنسبة لكثيرين.
–