أوقف مستشفى “طفس” الحكومي استقبال الحالات النسائية والولادة، إثر انتهاء عقود الطبيبتين العاملتين بهذا الاختصاص في المستشفى قبل عدة أيام، وجرى تحويل الحالات الطبية النسائية إلى مستشفى “درعا الوطني” والمستشفيات الخاصة بدرعا.
أحد وجهاء مدينة طفس قال لعنب بلدي، إن الطبيبتين النسائيتين الوحيدتين في المستشفى، انتهت عقودهما مع مديرية الصحة، وتوقفتا عن العمل “مؤقتًا”.
وبحسب المصدر، فإن مدير الصحة ومدير مستشفى “طفس” راجعا مجلس محافظة درعا لتجديد عقود الطبيبتين، مشيرًا إلى احتمال عودتهما للعمل خلال الأيام المقبلة.
ويقع مستشفى “طفس” على مدخل مدينة درعا من الجهة الغربية، ويخدِّم مدينة طفس ومعظم مناطق الريف الغربي، ويقصد المستشفى العديد من المطلوبين أمنيًا لقوات النظام، من غير القادرين على مراجعة مستشفيات درعا خوفًا من الاعتقال.
محمود (28 عامًا) وهو من سكان حوض اليرموك بدرعا، قال لعنب بلدي، إنه وصل خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستشفى في ساعة متأخرة من الليل برفقة صديقه وزوجته التي كانت في حالة ولادة، إذ أبلغتهم إدارة المستشفى أن عليهم التوجه مباشرة إلى مدينة درعا، لعدم وجود طبيبات توليد بمستشفى “طفس”.
وأضاف الشاب، تتحفظ عنب بلدي عن ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنه لا يستطيع الذهب إلى مدينة درعا لكونه مطلوبًا للخدمة العسكرية، وكذلك صديقه الذي كانت توشك زوجته على الولادة، إذ اضطر لنقلها إلى مدينة درعا عبر سيارة خاصة.
وبالنسبة لمدنيين من أبناء مدينة طفس ممن قابلتهم عنب بلدي، فإن وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام ليست عاجزة عن توفير أطباء لسد العجز بشكل فوري، ولكن النظام يهمل المستشفى لكونها خارجة عن سلطته.
وفي شباط من عام 2021، اجتمع وفد من “اللجنة المركزية” في درعا مع وزير الصحة في حكومة النظام السوري، حسن الغباش، في العاصمة دمشق، بحضور شخصيات من الجانب الروسي، للمطالبة ببعض الاحتياجات الصحية في المحافظة.
وتركزت مطالب الوفد، بحسب حديث سابق لأحد أعضاء “اللجنة مركزية” بدرعا، على تقديم الدعم الكافي لمستشفى “طفس الوطني”، من معدات طبية، ومستلزمات لوجستية، وعودة الموظفين المفصولين لتغطية النقص بالكادر الطبي، وتفعيل المستوصفات في أرياف درعا، وهو ما لم يلتزم يه النظام السوري حتى اليوم.
–