ضاعفت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري رسوم إصدار جواز السفر “الفوري” إلى 300 ألف ليرة سورية، بدلًا من 102 ألف ليرة.
وبحسب القرار الصادر عن الوزارة اليوم، الثلاثاء 24 من أيار، يمكن استخراج الجواز “الفوري” دون الحاجة إلى حجز دور عبر “المنصة” الإلكترونية المخصصة لجوازات السفر، على أن يسلّم إلى صاحب العلاقة بنفس اليوم.
وفي 24 من تشرين الثاني 2021، أعلنت وزارة الداخلية عن استعدادها لإصدار جواز سفر خلال يوم واحد مقابل 100 ألف ليرة، رفعته في آذار الماضي إلى 102 ألف ليرة.
لكنّ المقيمين في مناطق سيطرة النظام لم يستطيعوا تسلّم الجواز بشكل فوري، رغم دفعهم المبالغ المطلوبة منهم، نتيجة لصعوبة الحصول على دور لتقديم الأوراق عبر “المنصة”.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تختلف مدة انتظار الموعد لتقديم الأوراق بين شخص وآخر، إذ تتراوح بين شهرين وستة أشهر، وبعد الذهاب إلى هذا الموعد وتقديم الأوراق، يتسلّم الشخص جواز سفره بعد مدة لا تقل عن شهرين آخرين.
ولم تنتهِ أزمة إصدار جوازات السفر في مديريات الهجرة والجوازات، رغم وعود حكومية بأن تنتهي في آذار الماضي.
ولا تزال منصة حجز الدور الإلكتروني للحصول على الجواز لا تعمل، مكتفية بإرسال رسالة واحدة للراغبين بالتسجيل عليها مفادها، “عذرًا لا توجد مواعيد متاحة حاليًا”، أو قد يحصل الشخص الذي أمضى أكثر من عدة ساعات لمرات متعددة بمحاولة الدخول إلى الموقع على موعد بعد ستة أشهر على الأقل، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وفي 23 من شباط الماضي، وعد مدير “إدارة الهجرة والجوازات”، خالد حديد، بأن يكون حل أزمة الجوازات التي وصفها بـ”المؤقتة” في 15 من آذار الماضي، موضحًا حينها أن الحل سيكون عبر زيادة “الطاقة الاستيعابية”، ووصول مواد خام جديدة لطباعة الجوازات.
ولم تصدق وعود حديد، إذ لا يزال الحصول على موعد لإصدار الجواز أمرًا يزيد من أزمات السوريين.
–