توفيت شابة (19 عامًا) اليوم، الثلاثاء 24 من أيار، إثر سقوط خزان للحبوب ضمن منشأة تعمل فيها بمنطقة سرمدا شمالي إدلب.
ونقل “الدفاع المدني السوري” جثة الفتاة إلى المستشفى لتسليمها إلى ذويها.
وتنحدر الفتاة النازحة مع عائلتها من ريف معرة النعمان الشرقي، وتقيم في مخيم بقرية تل الكرامة شمالي إدلب.
وذكر “الدفاع المدني” اضطرار كثير من النساء للعمل في ظروف قاسية وأعمال لا تلائم قدرتهن على التحمل، لإعالة أسرهن بسبب صعوبة تأمين لقمة العيش بعد 11 عامًا من حرب قوات النظام وروسيا على السوريين.
ويستمر عمل المرأة في الشمال السوري بأعمال مضنية وشاقة وسط ظروف اقتصادية صعبة وتردي الأحوال المعيشية، بالإضافة إلى بعض التضييق الذي تتعرض له النساء، ما يبعدهن عن التمثيل السياسي في المجتمع، وسط توثيق العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في الشمال.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها الصادر بتاريخ 8 من آذار الماضي، بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة”، إن هناك استهدافًا للنساء على خلفية عملهن، وإن ما لا يقل عن 67 امرأة استُهدفهن في الشمال الغربي والشمال الشرقي من سوريا، في الفترة الممتدة بين آذار 2020 وآذار 2021، وذلك على خلفية عملهن.
وأشارت “الشبكة” إلى أن النساء اللواتي انخرطن في الأنشطة المجتمعية والسياسية والإعلامية والإنسانية، دفعن ثمنًا باهظًا تجسد في تعرّض كثيرات منهن لأنماط مختلفة من المخاطر والتهديدات، والاعتداءات الجسدية والمعنوية.
ويوجد نحو سبعة ملايين نازح داخل سوريا، ويعيش حوالي 2.8 مليون شخص فيما يقدّر بنحو ألف و300 مخيم للنازحين في شمال غربي البلاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة، في كانون الثاني 2021.
–