تستمر الحملة الأمنية التي أطلقتها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا لليوم الثالث على التوالي في مدينة مارع شمالي محافظة حلب، وسط أنباء عن امتداد الحملة إلى مدن جديدة بعد انتهائها في مارع.
وقال عضو مجلس القيادة في “هيئة ثائرون للتحرير”، “الفاروق أبو بكر”، لعنب بلدي، إن الحملة الأمنية حققت قرابة 90% من أهدافها في مدينة مارع، وأسفرت عن اعتقال مروّجين وتجار للمخدرات في المدينة.
بينما لا تزال الفصائل العسكرية المُشاركة في العملية تلاحق بعض المطلوبين ممن لا يزالون مختبئين ومختفين داخل المدينة، بحسب “أبو بكر”.
وبحسب القيادي في “الجيش الوطني”، فإن الحملة الأمنية ضد هذه الفئة من المطلوبين لا تزال مستمرة، وستنتقل إلى مدى ومناطق أخرى من مناطق نفوذ “الوطني السوري” بعد انتهائها في مدينة مارع.
وفي 21 من أيار الحالي، أطلقت فصائل عسكرية تابعة لـ“الجيش الوطني” حملة أمنية ضد تجار ومهربي المخدرات تركزت بمدينة مارع بريف حلب الشمالي.
وتداولت شبكات محلية عبر “تلجرام” حينها، تسجيلًا مصوّرًا يظهر اشتباكات كثيفة بالأسلحة الرشاشة في مدينة مارع شمالي حلب، قالت إنها بين وحدات من “الجيش الوطني” وتجار المخدرات المتحصنين في المدينة.
شبكة “اعزاز نيوز” نشرت صورًا مع انطلاق الحملة قالت إنها من انتشار مقاتلين من فرقة “المعتصم” التابعة لـ”الجيش الوطني”، مساء 21 من أيار الحالي، في شوارع مدينة مارع، والذين أغلقوا الشوارع تزامنًا مع إطلاع الحملة الأمنية.
من جانبها، نشرت “إدارة التوجيه المعنوي” في “الجيش الوطني” بيانًا قالت فيه إن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال 15 مطلوبًا بتهمة الاتجار وترويج المخدرات، بينما عُممت أسماء مطلوبين آخرين لا يزالون فارين حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وانتشرت تجارة الحبوب المخدرة بشكل كبير في سوريا خلال السنوات الماضية، إذ باتت سوريا بلدًا لعبور المخدرات إلى دول الجوار، وخاصة تركيا، ودول الخليج عبر الأردن.
ووفقًا لتحقيق نشره موقع “الجريمة المنظمة والفساد” (OCCRP)، في 16 من حزيران 2021، فإن تجارة المخدرات ازدهرت في سوريا بالآونة الأخيرة على يد مرتبطين بعائلة رئيس النظام السوري.
–