مخيم “الركبان” تحت حصار خانق: الجوع أو الاستسلام
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانًا أدان فيه الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، الذي تمنع عبره دخول أو خروج المواد الغذائية والطبية إلى المخيم الذي يحوي أكثر من ألف عائلة.
واعتبر الفريق في بيانه الذي نشره اليوم، الثلاثاء 24 من أيار، أن تطبيق النظام “مفهوم الجوع أو الاستسلام” يصنّف ضمن “جرائم الحرب ضد المدنيين القاطنين في المخيم”.
وأشار إلى أن النظام يسعى لفرض المجاعة في المخيم لإجبار النازحين الموجودين فيه على العودة إلى مناطق سيطرته مجبرين.
مدير المكتب الإعلامي لـ”جيش مغاوير الثورة” المدعوم أمريكيًا، أحمد الخضر، قال لعنب بلدي، إن حصار النظام المطبق للمخيم يدفع بعض العائلات للخروج منه باتجاه مناطق نفوذه رغم المخاطر الأمنية.
وأضاف أن الأوضاع الإنسانية سيئة داخل المخيم مع فقدان مستلزمات الحياة، في ظل غياب واضح للمنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية أو المحلية.
وأشار الخضر إلى أن “مغاوير الثورة” المتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية، وعلى مقربة من المخيم، لا يمنع من يريد المغادرة باتجاه مناطق نفوذ النظام، شرط الحصول على موافقة المكتب الأمني التابع للفصيل، معتبرًا أنها أشبه بـ”براءة ذمة” وعدم وجود دَين مترتب عليه في المخيم.
من جانبه، قال الإعلامي عمر الحمصي لعنب بلدي، وهو أحد سكان المخيم، إن هناك “تهويلًا إعلاميًا” لعدد المغادرين للمخيم من قبل بعض وسائل الإعلام، والحقيقة أن أعدادًا قليلة غادرته، وخاصة من المصابين بأمراض مزمنة نتيجة تراجع الواقع الطبي في المخيم.
وأضاف أن ناشطين أحصوا عدد العائلات الموجودة في المخيم نهاية نيسان الماضي، واستطاعوا توثيق 1400 عائلة موجودة فيه، أي ما يقارب ثمانية آلاف نسمة.
وتتحدث وسائل الإعلام الموالية للنظام بشكل دوري، عن خروج مجموعة من العائلات من مخيم “الركبان” باتجاه مناطق نفوذ النظام في ريف حمص الشرقي، نتيجة “الأوضاع المعيشية السيئة التي يشهدها المخيم، بالإضافة إلى قلة الموارد وغياب المساعدات الإنسانية”.
وفي منتصف آذار الماضي، عادت مادة الخبز للانقطاع في مخيم “الركبان”، بعد تعثر وصول الطحين بسبب إغلاق الطرقات المؤدية إلى المخيم من قبل قوات النظام السوري، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لعنب بلدي.
وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري ولم يبقَ فيه سوى 8000 نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين في المخيم.
وسبق أن نظم العشرات من سكان “الركبان”، في 8 من كانون الأول 2021، وقفة احتجاجية أمام القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في منطقة التنف، مطالبين بالتدخل ودعم المخيم، أسوة بمناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :