توفي الداعية الكويتي أحمد القطان، عن عمر ناهز 76 عامًا، إثر إصابته بوعكة صحية، الاثنين 23 من أيار، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام وشخصيات عربية.
ويعتبر القطان من أشهر خطباء المساجد في الكويت ومنطقة الخليج العربي، وعُرف بدفاعه المستمر عن قضايا الأمة العربية، وأبرزها قضية فلسطين، والثورة السورية.
عُرفت للقطان خطبة ألقاها في أحد المساجد عام 1982، عندما كانت مدينة حماة السورية محاصرة من قبل قوات النظام السوري في أثناء حكم حافظ الأسد، بعد أن ارتُكبت فيها المجزرة.
سمّى القطان حينها حافظ الأسد بـ”طاغوت الشام”، شارحًا ما يجري في حماة حينها بقوله، “بلد حماة محاصرة الآن، شهر كامل والجنود يذبحون بأهلها، 300 ألف نسمة يُذبحون الآن، يُضربون بالطائرات وبالمدافع وبالدبابات، الجثث بالشوارع مرمية تأكلها الكلاب والقطط، والأعراض تُنتهك”.
وشبه القطان حافظ الأسد وقوات النظام على منبر الخطبة بأشد الطغاة، بعد أن ذكر عددًا من الانتهاكات التي تجري بحق أهل حماة بقوله، “اللهم خذ طاغوت الشام وأشقَاهم، اللهم أرنا فيهم يومًا أسود كيوم فرعون وهامان وقارون، اللهم زلزل ملكهم ودمر عروشهم (…)”.
الشعب السوري يتعرض للإبادة
كان للداعية أحمد القطان موقف واضح ضد الانتهاكات الممارَسة من قبل قوات النظام السوري ضد الشعب بعد اندلاع الثورة السورية.
وقال القطان في لقاء له على قناة “الرسالة” في عام 2012، إن “الذي يحدث في الشام هذه الأيام أمر خطير، فشعب يتعرض للإبادة رجالًا ونساء وأطفالًا”، منتقدًا سكوت الهيئات والمجالس الدولية والعالمية، معتبرًا أنهم تحولوا إلى “شياطين خرس” لعدم وقوفهم مع المظلومين.
وذكّر القطان، أيضًا خلال اللقاء، الناس بالمجازر الأولى التي تعرض لها الشعب السوري (قاصدًا مجزرة حماة 1982)، مناديًا العالم بأسره للوقوف مع الشعب الذي يُذبح منذ 40 عامًا.
من هو أحمد القطان
الداعية أحمد القطان من مواليد عام 1946، حاصل على دبلوم المعلمين من معهد المعلمين عام 1969.
تبنى قضية الدفاع عن المسجد الأقصى، فأسس منبر الدفاع عن الأقصى وأعلن عنه عام 1979، وتنقل بين مساجد الكويت محاضرًا وخطيبًا.
قدم القطان الكثير من الدروس والمحاضرات في مدارس الكويت منذ تقاعده عن العمل عام 1996، كما قدم العديد من الدروس الثابتة والسلاسل الكاملة في إذاعة “القرآن الكريم”، كبرنامج “مسيرة الخير” و”سلسلة الفاروق بعد الصديق” و”سلسلة ذي النورين والسبطين” وكذلك السلسلة المسموعة “رياض الصالحين”.
كما قدم دروسًا في لجان العمل الاجتماعي والفضائيات والمؤتمرات ولجان العمل النسائي ومراكز القرآن.
اختير عام 2009 كأفضل أستاذ للجيل المسلم في جائزة “أستاذ الجيل” المقدمة من ملك البحرين.
–