نفت مديرية الصحة في إدلب تسجيل إصابات بفيروس “جدري القرود” في الشمال السوري.
وكان ناشطون وصفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداولت صورًا لطفل في مدينة الدانا بريف إدلب وأنباء عن إصابته بالفيروس.
وقال مدير المكتب الإعلامي في المديرية، عماد زهران، لعنب بلدي، إن الحالة توبعت من قبل المديرية في عيادة خاصة، ولا يوجد أي تأكيد على كونها “جدري القرود”.
وأضاف أن “إثبات الحالات لا يتم بهذه السهولة، لذلك ننفي وجود أي حالة إصابة بالفيروس في الشمال السوري ومحافظة إدلب”.
من جانبه، نفى مدير الصحة في مدينة الباب بريف حلب، الطبيب فادي الحاج علي، في حديث إلى عنب بلدي، تسجيل أي إصابة بالفيروس في الشمال.
وقال الحاج علي، إن حالة الطفل في مدينة الدانا هي إصابة بمرض جدري الماء المعروف، وليست “جدري القرود”.
وتحدث عن حالة إصابة لرجل بالغ (40 عامًا) تم تشخيصها منذ 15 يومًا، وهي عبارة عن إنتان جلدي جرثومي وليست “جدري قرود” أيضًا.
ويعد “جدري القرود” مرضًا يسببه فيروس من نفس عائلة الجدري ولكنه ليس شديد الخطورة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي “جدري القرود” إلى وفاة ما يصل إلى واحد من كل عشرة أشخاص يصابون بالمرض بناء على الملاحظات في إفريقيا.
لا يوجد لقاح محدد لـ”جدري القرود”، ولكن لقاح الجدري فعال بنسبة 85% في الوقاية، بناء على دراسات قائمة على الحالات في إفريقيا، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
ولم يتضح بعد سبب حدوث هذا التفشي غير العادي الآن، وأحد الاحتمالات هو أن الفيروس قد تغير بطريقة ما، رغم وجود القليل من الأدلة حاليًا التي تشير إلى أن هذا هو متحور جديد.
تفسير آخر هو أن الفيروس وجد نفسه في المكان المناسب بالوقت المناسب لينمو، وقد ينتشر “جدري القرود” أيضًا بسهولة أكبر مما كان عليه في الماضي، عندما كان لقاح الجدري مستخدمًا على نطاق واسع، بحسب ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
–