تسعى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري لتوريد مادة المتة إلى سوريا، عن طريق شركات جديدة غير مجموعة “كبور الدولية”، التي تعد المورد الرئيس للمادة منذ عشرات السنين.
وقالت الوزارة، عبر صفحتها في “فيس بوك”، إن الوزير عمرو سالم التقى اليوم، الاثنين 23 من أيار، “مع سفير جمهورية البارغواي في لبنان، والقنصل العام الفخري في سوريا، محمد أنور القطان، ووفد من شركة (Selent) المنتجة لمادة المتة”.
وبحسب الوزارة، دار الحديث خلال اللقاء حول توريد مادة المتة إلى سوريا، بنوعية مطابقة للمواصفات السورية، وبأسعار منافسة، وعرض الوفد أنواع المتة المنتجة لديهم في البارغواي بنكهاتها المختلفة، وكيفية توريدها إلى سوريا.
وقال سالم للوفد، إن المتة مادة أساسية للمستهلك السوري، ومنتشرة في محافظات عدة، وتعتبر مشروبًا شعبيًا من الدرجة الأولى، وتعمل الوزارة دائمًا على تأمينها وانسيابها في الأسواق المحلية.
وجاءت التعليقات على المنشور من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي رافضة وغاضبة بمعظمها، إذ قال أحدهم “ما دام فيهم يأمنو المتة بأفضل من مواصفات السوق المحلي وبسعر أرخص، خليهم لكن يأمنو الزيت بنفس الطريقة ولا ما تزبط معهن ومع حيتان السوق”.
ووصل سعر علبة المتة للمستهلك في مناطق سيطرة النظام إلى أكثر من أربعة آلاف و500 ليرة سورية، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وكانت خلافات نشبت خلال السنوات الماضية بين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومجموعة “كبور الدولية” المستورد والموزع الرئيس لمادة المتة، ففي عام حزيران من العام 2020 رفضت “كبور” تخفيض سعر علبة المتة بطلب من الوزارة.
وفي أيار 2021، نعت “غرفة صناعة دمشق” رجل الأعمال وطبيب الأسنان حسام كبور، وهو شقيق نائب رئيس “غرفة الصناعة” ومدير عام مجموعة “كبور الدولية” أديب كبور.
وعُثر على كبور مقتولًا في مكتبه بدمشق، في 21 من أيار 2021، وكانت “كاميرات المراقبة على باب البناء وفي المكتب معطلة، وهو ما يعني أن الأمر مخطط له”، بحسب ما صرّح به حينها مصدر مقرب من العائلة، لقناة “روسيا اليوم“.
وبحسب ما أعلنته وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، حينها، ورد بلاغ إلى قسم شرطة عرنوس في دمشق، حول “وقوع جريمة قتل لرجل في العقد السادس من العمر، ضمن مكتبه، حيث وُجد مطعونًا في جسده بعدة طعنات”.
–