استهدف مجهولون بالرصاص المُباشر الضابط في صفوف قوات “الحرس الثوري الإيراني”، حسن صياد خدايي، ممن قاتلوا سابقًا في سوريا، أمام منزله جنوبي العاصمة طهران ما أسفر عن مقتله على الفور.
الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا)، قالت إن العقيد في “الحرس الثوري” حسن صياد خدايي، قُتل اليوم، الأحد، 22 من أيار، بنيران مسلحيّن اثنين كانا يستقلان دراجة نارية في منطقة مجاهدين اسلام في العاصمة طهران، وأردوه قتيلًا.
وبحسب الوكالة فإن “المسلحين” أطلقا خمس رصاصات على العقيد الإيراني، في أثناء محاولته الدخول إلى منزله.
ويعتبر العقيد صياد خدايي من القادة الإيرانيين الذين شاركوا في عمليات القتال في سوريا، بحسب ما نشرت قناة “العالم” العالم الموالية لإيران والناطقة باللغة العربية، مشيرة إلى أنه “ممن دافعوا عن الحرم في سوريا”.
بينما لا تزال القوات الأمنية الإيرانية تلاحق المسؤولين عن الاستهداف، بحسب الوكالة الرسمية.
وتعتبر إيران من أوائل الدول التي تدخلت عسكريًا لمساندة النظام السوري في حربه ضد فصائل المعارضة السورية التي حملت السلاح بسبب عدم جدوى المظاهرات التي انطلقت في شوارع المدن السورية عام 2011.
كما تنتشر في مدن مختلفة من سوريا مناطق تعتبرها إيران “مقدسة”، إذ تنتشر فيها ميليشيات موالية لها لـ”حمايتها”.
وبحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات” عن انتشار القوات الأجنبية في سوريا تصدرت إيران عدد هذه القواعد بمئات النقاط التي تسيطر عليها في البادية السورية بالقرب من دير الزور والرقة وعلى امتداد الحدود السورية- العراقية، والحدود السورية- الأردنية.
ولم تتغير خريطة توزع القوى في سوريا خلال العام الحالي، الذي لم يشهد أي صدامات عسكرية مباشرة باستثناء عمليات القصف المُتبادل الذي غالبًا ما يشكّل المدنيون معظم ضحاياه.