قالت القوات المسلحة الأردنية إنها قتلت أربعة أشخاص في أثناء إحباطها لعملية تهريب مخدرات قادمة من الأراضي السورية باتجاه أراضيها.
وجاء في البيان الصادر عبر صفحة القوات المسلحة الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الأحد، 22 من أيار، إن القوات الأمنية الأردنية رصدت مجموعة قادمة من الأراضي السورية إلى أراضيها، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة بدعم من “مجموعات مسلحة”.
وأضافت أن آلياتها العسكرية “طبقت قواعد الاشتباك” مع هذه المجموعات مخلّفة أربعة قتلى من بينهم.
وعقب عمليات البحث والتفتيش للمنطقة عثرت القوات الأردنية على 637 ألف حبة “كبتاجون” و181 “كف حشيش” ونحو 40 ألف حبة “ترامادول” إضافة إلى سلاح “كلاشنكوف” فردي.
سبق ذلك بأيام تحذير أطلقه العاهل الأردني، عبد الله الثاني، من أن تملأ إيران و”وكلاؤها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده مع سوريا.
وأضاف أن “الوجود الروسي في الجنوب السوري كان مصدر تهدئة، وهذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وتصاعد الحديث منذ نيسان الماضي عن تخفيض روسيا عدد قواتها العسكرية في سوريا، لتعزيز جبهتها القتالية في أوكرانيا.
ونشر موقع “The Moscow Times”، خبرًا يتحدث عن تقليص موسكو خلال المرحلة الراهنة عدد قواتها في سوريا، مبررًا تخفيض العدد بمتابعة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وتسليم روسيا مراكز وجودها لإيران و”حزب الله” اللبناني.
وتعلن السلطات الأردنية بشكل مستمر عن إحباط محاولة تهريب كميات ضخمة من المواد المخدرة نحو الأردن عبر الحدود الأردنية- السورية، منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة الجنوبية عام 2018.
وكانت عنب بلدي نشرت ملفًا خاصًا بعنوان “المخدرات.. وصفة الأسد للاقتصاد وابتزاز الجوار” أشارت فيه إلى معاناة الأردن الذي يعيش حالة من القلق المتزايد من تصاعد محاولات تهريب المخدرات من سوريا خلال عام 2021، التي لم تتوقف بعد.
بما في ذلك كميات كبيرة عُثر عليها مخبّأة في شاحنات سورية تمر من خلال معبرها الحدودي الرئيس إلى منطقة الخليج.