شنت قوات “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا حملة أمنية ضد تجار ومهربي المخدرات في مناطق مختلفة من ريف حلب الشمالي.
وتداولت شبكات محلية عبر “تيلجرام” تسجيلًا مصورًا يظهر اشتباكات كثيفة بالأسلحة الرشاشة في مدينة مارع شمالي حلب قالت إنها بين وحدات من “الجيش الوطني” وتجار المخدرات المتحصنين في المدينة.
شبكة “أعزاز نيوز” نشرت صورًا قالت إنها من انتشار مقاتلين من فرقة “المعتصم” التابعة لـ”الجيش الوطني” مساء أمس، السبت، 21 من أيار، في شوارع مدينة مارع، والذين أغلقوا الشوارع تزامنًا مع إطلاع الحملة الأمنية.
وأضافت أن القوات الأمنية المُهاجمة اعتقلت أحد مروجي ومتعاطي المخدرات المعروفين في المنطقة ضمن حملتها في المدينة.
القيادي في هيئة “ثائرون” التابعة لـ”الجيش الوطني” الملقب بـ”الفاروق أبو بكر“، نشر عبر حسابه في “فيس بوك” صورًا قال إنها لمخدرات صادرتها الفصائل خلال حملتها الأمنية في مدينة مارع.
وأشار إلى أن الحملة العسكرية على تجار ومروجي ومتعاطي المخدرات لا تزال مستمرة، إذ اعتُقل العديد منهم بعد مداهمة أماكنهم ومنهم من سلم نفسه للقوات الأمنية، بحسب القيادي.
من جانبها نشرت “إدارة التوجيه المعنوي” في “الجيش الوطني” بيانًا قالت فيه إن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال 15 مطلوبًا بتهمة الاتجار وترويج المخدرات، بينما عُممت اسماء مطلوبين آخرين لا يزالون فارين حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتكررت الحملات الأمنية لقوات “الجيش الوطني” التي استهدفت تجارًا ومروجين للمخدرات في المنطقة، كان أحدثها إهلان قوات “الشرطة والأمن العام” التابعة لـ”الجيش الوطني “، إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص بحوزتهم مواد مخدرة، في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، داهمت قوات الشرطة العسكرية، بالتنسيق مع غرفة القيادة الموحدة “عزم”، معملًا لتصنيع المخدرات، والذي كان أول معمل للمخدرات تجري مداهمته في المنطقة.
وانتشرت تجارة الحبوب المخدرة بشكل كبير في سوريا خلال السنوات الماضية، إذ باتت سوريا تعتبر بلدًا لعبور المخدرات إلى دول الجوار، وخاصة تركيا، ودول الخليج عبر الأردن.
ووفقًا لتحقيق نشره موقع “الجريمة المنظمة والفساد” (OCCRP)، في 16 من حزيران الماضي، فإن تجارة المخدرات ازدهرت في سوريا بالآونة الأخيرة على يد مرتبطين بعائلة رئيس النظام السوري.