داهم رتل عسكري تابع لقوات التحالف الدولي قرية بريهة شرقي محافظة دير الزور، بحثًا عن مطلوب بتهمة انتمائه لتنظيم “الدولة الإسلامية”، رافعة أعلام فرنسية وأمريكية على المدرعات.
وقالت شبكة “مراسل الشرقية” المحلية، إن قوة برية تابعة للتحالف الدولي داهمت مساء أمس، السبت، 21 من أيار، قرية بريهة واعتقلت نازحًا من المقيمين في المنطقة المحاذية لنهر الفرات.
وهو ما أكدته شبكة “الخابور“، مشيرة إلى أن القوة التي نفذت المداهمة مكونة من عدة سيارات مصفحة قدمت من قاعدة التحالف العسكرية بمدينة “الشدادي” جنوبي الحسكة عبر طريق “الخرافي” بعضها ترفع العلم الفرنسي.
بينما حاصرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) القرية بالتزامن مع المداهمة بحسب شبكة “مراسل البادية” المحلية، وقطعت الطرقات المؤدية إليها.
سبق ذلك بعدة أيام إعلان “مجلس هجين” العسكري التابع لـ”قسد” أن قواته تمكّنت من إلقاء القبض على مجموعة تتبع لتنظيم “الدولة” خلال عملية أمنية نفذتها شرقي دير الزور.
وتأتي المداهمات للمنطقة الشرقية من دير الزور ضمن حملة أمنية لـ”قسد” مستمرة منذ مطلع نيسان الماضي في المنطقة، إذ سبق واعتقلت قواتها عددًا من الشبان بمدينة الشحيل، بحسب شبكة “فرات بوست” المحلية.
وتشهد المناطق التي تُعرف باسم “الشعيطات” شرقي دير الزور احتجاجات منذ مطلع آذار الماضي، منها للاعتراض على الوضع المعيشي المتدهور، ومظاهرات أخرى طالبت بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، وأخرى نددت بفساد مؤسسات “قسد”.
ويتزامن تردي الوضع المعيشي في ريف المحافظة التي تسيطر عليه “قسد” المدعومة أمريكيًا مع تزايد نشاط خلايا تنظيم “الدولة” منذ الإعلان عن تعيين قائدًا جديدًا له منتصف آذار الماضي.
ودائمًا ما تستهدف “قسد” قرى ومدنًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحملات اعتقالات واسعة، بتهمة الانتماء أو التعامل مع تنظيم “الدولة”، إلا أنها تعاود الإفراج عن قسم من المعتقلين بعد مرور مدة على احتجازهم.