“جدري القرود”.. 80 حالة مؤكدة في 11 دولة
أكدت “منظمة الصحة العالمية” حدوث 80 حالة إصابة بفيروس “جدري القرود” مع ظهور حالات تفشي حديثة في 11 دولة، و50 حالة أخرى مشتبه بها.
وأبلغت فرنسا وألمانيا وبلجيكا وأستراليا عن أولى حالاتها الجمعة 20 من أيار، وفقًا لبيان صادر عن المنظمة.
لم تُشاهد في السابق حالات المرض المرتبط بالجدري إلا بين الأشخاص الذين لهم صلات بوسط وغرب إفريقيا، لكن في الأسبوع الماضي، أبلغت بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا والولايات المتحدة والسويد وكندا عن إصابات، معظمها في الشباب الذين لم يسافروا من قبل إلى إفريقيا.
تعتبر حالات التفشي غير عادية لأنها تحدث في بلدان لا يتوطن فيها الفيروس، ومن المرجح أن يتم الإبلاغ عن المزيد من الحالات في الأيام المقبلة مع اتساع نطاق المراقبة، حسبما جاء في البيان.
تسجل نيجيريا نحو ثلاثة آلاف حالة إصابة بـ”جدري القرود” سنويًا، وعادة ما تكون حالات تفشي المرض في المناطق الريفية، عندما يكون الناس على اتصال وثيق بالفئران والسناجب المصابة، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.
إقرأ أيضًا: في واجهة سباق الفيروسات.. تعرف إلى “جدري القرود”
يعد جدري القرود مرضًا يسببه فيروس من نفس عائلة الجدري ولكنه ليس شديد الخطورة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي “جدري القرود” إلى وفاة ما يصل إلى 1 من كل 10 أشخاص يصابون بالمرض بناءً على الملاحظات في إفريقيا.
لا يوجد لقاح محدد لـ”جدري القرود”، ولكن لقاح الجدري فعال بنسبة 85% في الوقاية، بناءً على دراسات قائمة على الحالات في إفريقيا، بحسب بيانات “منظمة الصحة العالمية”.
تفشى مرض جدري القرود في الولايات المتحدة في عام 2003، وهو الأول خارج إفريقيا ، والذي نتج عن اتصال الإنسان بكلاب البراري المصابة التي تم الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة، أسفرت تلك الفاشية عن أكثر من 70 حالة تم الإبلاغ عنها.
لم يتضح بعد سبب حدوث هذا الفاشية غير العادية الآن، أحد الاحتمالات هو أن الفيروس قد تغير بطريقة ما، رغم وجود القليل من الأدلة حاليًا التي تشير إلى أن هذا هو المتحور الجديد.
تفسير آخر هو أن الفيروس وجد نفسه في المكان المناسب في الوقت المناسب لينمو، وقد ينتشر “جدري القرود” أيضًا بسهولة أكبر مما كان عليه في الماضي، عندما كان لقاح الجدري مستخدمًا على نطاق واسع، حسبما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج، عن قلقه من تسارع انتقال العدوى مع دخولنا فصل الصيف وازدياد النشاطات والتجمعات الجماهيرية، وأوضح أن جميع الحالات الحديثة باستثناء حالة واحدة ليس لها سجل سفر ذي صلة بالمناطق التي يتوطن فيها “جدري القرود”.
تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالمرض في المملكة المتحدة في 7 من أيار، كان المريض سافر مؤخرًا إلى نيجيريا، حيث يُعتقد أنه أصيب بالفيروس قبل عودته إلى إنجلترا، وفقًا لوكالة الأمن الصحي.
أكد وزير الصحة البريطاني ساجد جافيد، حدوث 20 حالة إصابة في المملكة المتحدة، هرعت السلطات إثرها لشراء مخزون من لقاح الجدري وبدأت في تقديمه لأولئك الذين لديهم مستويات أعلى من التعرض لـ”جدري القرود”.
وفقًا لصحيفة “إل باييس” الإسبانية، قامت السلطات الصحية الإسبانية بشراء آلاف لقاحات الجدري للتعامل مع تفشي المرض، إذ أبلغت إسبانيا عن 24 حالة جديدة أمس الجمعة، أغلبها في العاصمة مدريد حيث أغلقت الحكومة الإقليمية ساونا مرتبطة بمعظم الإصابات.
منذ عام 1970، أبلغ عن حالات “جدري القرود” في 11 دولة إفريقية، وتعاني نيجيريا من تفشي كبير مستمر منذ 2017 وحتى هذا العام، وفقًا لـ”منظمة الصحة العالمية”.
منذ ذلك الحين، تم تأكيد أكثر من 100 حالة خارج إفريقيا، وفقًا لتتبع من قبل أكاديمي بجامعة “أكسفورد”، وأظهرت البيانات أن الكثير من الحالات غير مرتبط بالسفر إلى القارة.
So far we counted 66 confirmed and suspected cases of #monkeypox across 5 countries. Downloadable list of cases + additional metadata and sources here:https://t.co/zeTmq4AR31
Collaboration w/ @johnbrownstein @davidmpigott @kara_sewalk @globaldothealth @healthmap
— Moritz Kraemer (@MOUGK) May 18, 2022
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :