استهدفت فصائل المعارضة شمالي سوريا عناصر من قوات النظام على خطوط التماس في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة، وريف اللاذقية، الجمعة 20 من أيار.
وأعلنت كتيبة “التوحيد والجهاد”، أحد أبرز الفصائل العسكرية الإسلامية التي تقاتل إلى جانب “هيئة تحرير الشام” شمال غربي سوريا، تنفيذ أحد عناصرها لعملية انغماسية على محور ريف اللاذقية (جبهة الساحل).
ونعت عدة مواقع وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي منفّذ العملية، أحمد عبد الله العبيد الجربا(أبو عبيدة)، وينحدر من مدينة السفيرة بريف حلب الجنوبي.
وأسفرت العملية بحسب الكتيبة عن مقتل ضابط برتبة ملازم، وعن مقتل منفّذها أيضًا.
وأعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب أن سرايا “القنص الحراري” في “تحرير الشام” قنصت عنصرًا من قوات النظام على جبهة تلال الكبينة بريف اللاذقية.
ولم تعلن وسائل إعلام النظام عن وقوع إصابات في صفوفها، بحسب ما رصدته عنب بلدي، في حين نعت عدة صفحات موالية جنديًا في ريف اللاذقية وتحدثت عن إصابة آخر، كما ذكرت صفحات أخرى فشل العملية الانغماسية ونفت وجود إصابات.
وتتكرر الاستهدافات المتبادلة بين فصائل المعارضة شمالي سوريا وقوات النظام المتمركزة في المناطق المحيطة، كان أبرزها مقتل خمسة عناصر وإصابة أربعة من “جيش النصر” أحد مكوّنات “الجبهة الوطنية للتحرير”، بصاروخ من نوع “كورنيت” من مناطق سيطرة النظام، استهدف سيارة عسكرية للفصيل في محور قرية القاهرة بمنطقة سهل الغاب، في 8 من أيار الحالي.
ونعت العديد من الفصائل العناصر حينها، وتوعدت بالرد الذي جاء في 13 من الشهر نفسه بريف حلب الغربي، وأسفر عن مقتل 12 عنصرًا وجرح 14 من قوات النظام السوري، إثر استهداف حافلتهم من قبل “الجبهة الوطنية للتحرير” المكوّنة من عدة فصائل والتابعة في هيكليتها لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا والمنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين”.
وفي وقت لاحق، أكدت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، نقلًا عن مصدر عسكري، مقتل عشرة عسكريين وجرح تسعة، جراء استهداف حافلتهم حوالي الساعة 09:30 من صباح ذلك اليوم في منطقة عنجارة.
واعتادت غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تدير العمليات العسكرية في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية وسهل الغاب شمال غربي حماة، الإعلان عن عملياتها العسكرية من خلال غرفها ومجموعاتها على تطبيق “تلجرام”.
في حين تتعرض مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة لقصف شبه يومي بغارات جوية لقوات النظام وروسيا، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار عام 2020.