روسيا تنفي اعتراضها مقاتلات إسرائيلية في سوريا قبل أسبوع
نفى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، صحة التقارير الإعلامية التي تداولتها مواقع إسرائيلية قبل نحو أسبوع، حول استخدام القوات الروسية منظومة “S-300” للدفاع الجوي، ضد مقاتلات إسرائيلية في سوريا.
وعلى هامش قمة “قازان” الاقتصادية الدولية، اعتبر بوغدانوف هذه التقارير كاذبة، مضيفًا أن ذلك ليس حقيقة بطبيعة الحال “يجب التأكد من مدى مصداقية هذه المعطيات لدى عسكريينا، غير أني أعتبر هذا الخبر كاذبًا تمامًا”.
وأوضح بوغدانوف أن آلية تفادي التصادم في سوريا، بين روسيا وإسرائيل، تواصل عملها، مشددًا على أن موسكو تولي أهمية خاصة لعلاقتها مع إسرائيل.
وفي 13 من أيار الحالي، قُتل مدني وأربعة من جنود النظام السوري وأُصيب تسعة أشخاص آخرون في قصف إسرائيلي استهدف نقاطًا في منطقة مصياف، وسط سوريا، بحسب الرواية الرسمية السورية.
ونقلت حينها الوكالة السورية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسكري، “نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس، مستهدفًا بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.
وتبع الاستهداف بأيام ما نشرته “القناة 13” الإسرائيلية، في 16 من أيار، وقالت حينها إن القوات الروسية فتحت النار على طائرات إسرائيلية خلال قصفها منطقة مصياف في سوريا.
לראשונה: רוסיה ירתה על מטוסי חיל האוויר בסוריה
לכל הפרטים – https://t.co/FMOnhdugW5@alonbd pic.twitter.com/YXnJO5eqd3
— חדשות 13 (@newsisrael13) May 16, 2022
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن شركة استخبارات إسرائيلية (Image Sat International)، أن المباني التي قُصفت كانت بمنزلة مدخل للأنفاق تحت الأرض، ودمّرتها الغارات الإسرائيلية بشكل كامل، وقد تعرضت ذات المباني للقصف الإسرائيلي في أيلول 2018، ثم أُعيد بناؤها.
وأكّد نائب مدير مركز التنسيق الروسي في قاعدة “حميميم”، أوليغ جورافليوف، في بيان عن وزارة الدفاع الروسية نقلته وكالة “تاس” الروسية، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع لمراكز البحوث العلمية في منطقتي بانياس ومصياف.
وأوضح أن ست مقاتلات من طراز “F-16” الإسرائيلية أطلقت 22 صاروخًا من خارج الأجواء السورية، على مواقع لمراكز البحوث العلمية السورية، وأن قوات الدفاع الجوي تصدت لـ16 صاروخًا وأسقطت مركبة جوية دون طيار، وفق قوله.
ولا تتبنى إسرائيل عادة الهجمات الصاروخية على سوريا، لكنها تشدد بشكل متواصل على حماية ما تعتبره “أمنها القومي”، ومنع تمدد النفوذ الإيراني في المناطق الجنوبية من سوريا، التي تحاذي في الوقت نفسه الحدود البرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي المقابل، لا تُعلن قوات النظام السوري عن الأماكن التي استُهدفت بالتحديد أو نوعية الأهداف التي أغار عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :