حذر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، من أن تملأ إيران و”وكلاؤها” الفراغ الذي ستتركه روسيا في الجنوب السوري، وما قد ينتج عنه من تصعيد لمشكلات محتملة على حدود بلاده.
وفي مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “معهد هوفر” التابع لجامعة “ستانفورد” الأمريكية، نُشرت الأربعاء 18 من أيار، ناقش العاهل الأردني العلاقات الأردنية- الأمريكية، ومنظور الأردن لأهم التحديات في الشرق الأوسط. وفرص التعاون الأردني مع دول المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار.
وفي معرض إجابة العاهل الأردني عن الدور الإيراني في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، أشار إلى جهود بعض الدول العربية والخليجية في التواصل مع طهران، وقال، “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءًا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
وأضاف أن “الوجود الروسي في الجنوب السوري كان مصدر تهدئة، وهذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
وأوضح العاهل الأردني وجود مباحثات مع قادة عرب حول أهمية إيجاد الحلول الذاتية للمشكلات التي تعاني منها المنطقة وتحمل “عبئها الثقيل”، بدلًا من الذهاب إلى الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة.
ونبّه العاهل الأردني إلى أنه بعد عامين من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) عاد تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي للظهور في سوريا، والعراق، أو حتى في إفريقيا.
وتصاعد الحديث منذ نيسان الماضي عن تخفيض روسيا عدد قواتها العسكرية في سوريا، لتعزيز جبهتها القتالية في أوكرانيا، إذ نشر موقع “The Moscow Times”، خبرًا يتحدث عن تقليص موسكو خلال المرحلة الراهنة عدد قواتها في سوريا، مبررًا تخفيض العدد بمتابعة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وتسليم روسيا مراكز وجودها لإيران و”حزب الله” اللبناني.
وخلال الأسبوع الأول من نيسان الماضي، سلّمت القوات الروسية شرقي حمص مستودعات عسكرية في منطقة مهين، ثاني أكبر مستودعات السلاح والذخيرة في سوريا، لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وقوات من “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري والموالية لإيران، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط“.
–