“مراسلون بلا حدود” ترحب بخبر خروج الصحفي كنان وقاف من الاعتقال
رحّبت منظمة “مراسلون بلا حدود” بنبأ الإفراج عن الصحفي السوري العامل في صحيفة “الوحدة” الحكومية كنان وقاف، المعتقل بحسب المنظمة منذ 5 من شباط الماضي، بحسب تغريدة عبر “تويتر” نشرتها الثلاثاء 17 من أيار.
ودعت “مراسلون بلا حدود” سلطات النظام السوري إلى التوقف نهائيًا عن جميع أشكال المضايقات القضائية ضد الصحفي الذي اعتُقل ثلاث مرات في غضون 18 شهرًا.
#Syria : RSF welcomes the news of the release of journalist Kenan Wakkaf, who has been detained since February 5, and calls on the authorities to definitively stop all forms of judicial harassment against the journalist, who has been arrested 3 times in the space of 18 months. pic.twitter.com/1zgYg4cBy2
— RSF (@RSF_inter) May 17, 2022
وتداولت عدة مواقع وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا عن خروج الصحفي وقاف من سجون النظام السوري، دون أي تأكيد من مصدر رسمي أو من أشخاص مقربين منه، أو من الصحفي نفسه بعد أن كان مصيره غامضًا.
وتنشط صفحة عبر “فيس بوك” تُدعى “جارة البحر” قيل إنها تتبع لوالدة الصحفي، ولم تتحقق عنب بلدي من صحتها، وهنّأت، في 15 من أيار الحالي، الصحفي كنان بـ”الحرية”، ونشرت سابقًا أخبارًا عن وقاف ومطالبات بالإفراج عنه.
وكان مصير الصحفي مجهولًا بعد تناقض المعلومات وتعددها، عقب نشره في 6 من شباط الماضي تسجيلًا مصوّرًا اعتبره بمنزلة “وصية” بأطفاله، بعد مداهمة منزله من قبل قوة أمنية كبيرة في غيابه، بهدف اعتقاله.
اقرأ أيضًا: أين وصلت قضية الصحفي كنان وقاف؟
ونشر وقاف التسجيل حينها على عجل، وأظهر بأنه غير معتقل، وأوضح أن قوة ضخمة بسلاح ميداني كامل داهمت منزله دون إذن من النيابة، وكأنه “داعشي وليس صحفيًا”، حسب وصفه.
كما نشر وقاف، في 4 من شباط الماضي، انتقادات طالت رئيس النظام السوري، لاستقباله الممثل وائل رمضان وزوجته سلاف فواخرجي، وعدم الاكتراث للأحداث والأزمات الموجودة في مناطق سيطرته، من احتجاجات وقطع الطرق في السويداء، والطوابير أمام دوائر الهجرة والجوازات، ومديريات التموين، والسجل المدني، ومديريات النقل.
وعلّق على هذه الأزمات بالقول: “غير مهم أبدًا.. حكيمة كتير.. أي والله”، في إشارة إلى مصطلح “القيادة الحكيمة” الذي يتداوله السوريون.
ويُعرف عن الصحفي كثرة انتقاداته للفساد والوضع المعيشي وتعقيبه على ما تطرحه حكومة النظام السوري من قرارات، من خلال منشورات عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، وسط ما تعانيه مناطق سيطرة النظام من نقص في المواد، وشح في الخدمات.
اقرأ أيضًا: كنان وقاف.. الصحفي الذي انتقد إهمال الأسد فتخلّى عنه الزملاء
وتُصنف سوريا في المرتبة 171 على مؤشر “حرية الصحافة” في منظمة “مراسلون بلا حدود” والذي شمل 180 بلدًا، متقدمة بمرتبتين على تصنيف 2021، قبل العراق 172، وكوبا 173، وفيتنام 174، والصين 175، وميانمار 176، وإيران 178، وإريتريا 179، وكوريا الشمالية 180.
ولا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين، وفق ما قالته المنظمة، موضحة أن ممارسة العمل الصحفي لا تزال خطيرة للغاية في بعض البلدان، ومنها سوريا.
وفي الوقت الذي تحتكر فيه السلطات السورية وسائل الإعلام داخل البلاد، تنشط وسائل إعلامية أخرى مستقلة أو معارضة، بحسب تقرير المنظمة، التي أشارت في وصفها للمشهد الإعلامي السوري إلى جريدة “عنب بلدي” كإحدى هذه الوسائل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :