الأستاذ عبد الأكرم السقا (أبو كمال) مربٍ فاضل ورجل من أهل الخير، ومؤسس مدرسةٍ فقهية-فكرية خرّجت العديد من الشباب المعروفين داخل وخارج سوريا. كان له الدور الأكبر في تأسيس عدد من المشاريع الخيرية والتنموية والتعليمية في المدينة، والتي لا يزال خيرها يعم أبناء المدينة.
كان خطيبًا لمسجد أنس بن مالك لمدة 12 سنة (1988-2000)، كما كان مديرًا لمعهد تحفيظ القرآن الكريم في المسجد نفسه، والذي كان يحتضن في ذاك العام الأخير قرابة 500 طالب وألف طالبة.
إثر وفاة الرئيس حافظ الأسد تم اعتقاله لمدة شهرين. وفي منتصف 2003 اعتقل مع 24 من طلابه من قبل المخابرات العسكرية، وذلك عقب قيامهم بالعديد من الأعمال الخيرية والاجتماعية (أعمال نظافة- مكافحة فساد- مقاطعة بضائع أمريكية …)، وبقي قيد الاعتقال لأحد عشر شهرًا، فيما بقي بعض طلابه معتقلين لأكثر من عامين ونصف العام.
أسّس دارًا للنشر، وطبع فيها الكثير من مؤلفاته الخاصة، أهمّها: مؤمن آل فرعون، لا يمسه إلاّ المطهرون، الصيام، الصبر، التوكل، إضافةً إلى العديد من المطبوعات لكتّابٍ آخرين.
ومع بداية الثورة السورية تم الأستاذ السقا من قبل الأجهزة الأمنية والتحقيق معه أكثر من مرة. وفي منتصف شهر تموز من عام 2011 قامت المخابرات الجوية بمداهمة منزله وتفتيشه، واعتقلت الشيخ السبيعني، الذي لايزال رغم مرضه ووضعه الصحي السيء مغيبًا خلف القضبان في غياهب سجون الظلم والعار.
“الأستاذ عبد الأكرم السقا؛ عشت حرًا كريمًا، وأسست فكرًا طالما رفض التقليد والتقوقع على الذات… أنت في سجونهم نعم، ولكنك حرٌ وحرٌ وحر”.